وقال تشوركين: quot;نعم، لقد توصلنا إلى إتفاق حول مشروع قرار سيشدد العقوبات على إيرانquot;. وأكد ذلك أيضًا نظيره البريطاني أمير جونز باري الذي قال: quot;نعم لدينا اتفاق وسأقدم النص باسم الدول الست في غضون عشر دقائق في إشارة إلى جلسة مشاورات لمجلس الأمن اليوم الخميس في نيويوركquot;.
وحدد موعد هذه الجلسة لكي يتسنى للدول الست إبلاغ الدول العشر ذات العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن عن النقطة التي توصّلت إليها المفاوضات في هذا السياق.
والأربعاء، قال سفير جنوب إفريقيا الذي يتولى الرئاسة الحالية لمجلس الأمن دوميساني كومالو، أن سفراء الدول العشر سيحيلون نص المشروع إلى عواصمهم لدراسته، مشيرًا إلى أن تبني القرار لن يتم قبل منتصف الأسبوع المقبل. والتدابير المقترحة تتضمن تشديد العقوبات التي فرضت على إيران في القرار 1737إضافة إلى فرض عقوبات جديدة.
وتشمل التدابير فرض حظر على إستيراد الأسلحة من إيران (تدبير جديد) إضافة إلى فرض قيود مالية وتجارية وقيود على سفر شخصيات إيرانية مرتبطة بالبرنامج النووي.
ويذكر مشروع القرار الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه بالقرار 1731 وبالفصل الـ41 في شرعة الأمم المتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات إقتصادية وتجارية وإنما لا يسمح باستخدام القوة.وتجاهلت طهران القرار 1737 رافضة تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وهي متهمة من قبل بعض الدول بالسعي إلى الحصول على السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي سلمي.
300 شخصية سياسية وثقافية إيرانية حذرت من العقوبات
وكانت قد أصدرت أكثر من 300 شخصية سياسية وثقافية إيرانية بارزة بيانًا حذرت فيه من فرض العقوبات الجديدة ووقوع الحرب ضد إيران وإراقة الدماء في المنطقة. وأشارالبيان الذي حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه و حمل عنوان quot;الشعب الإيراني يدعو إلى السلامquot; إلى ما يجري حاليًا في مجلس الأمن لتشديد العقوبات على إيران وتزايد الحضور العسكري الأميركي - وبمساعدة إسرائيل - في المنطقةلتتمكن وبصورة مبرمجة من إدخال التوتر القائم في العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي إلى مرحلة جديدة.
وقال البيان إن تحاشي الحكومة الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 1737 وعدم تقديمها لمشروع بناء، سيؤدي إلى عقوبات عسكرية ومالية وحظر إقتصادي واسع من قبل مجلس الأمن و سيفتح آفاق الحرب والبؤس أمام الشعب الإيراني المحب للسلام. وحذر البيان من مصادقة مجلس الأمن على مسلسل القرارات ضد إيران وإحتمال تطورها إلى الحرب والهجوم العسكري، حيث ستكون تداعياتها المشؤومة والمدمرة من نصيب الشعب الإيراني وخاصة الجيل الصاعد الذي لا دخل له في البرامج وإتخاذ القرارات النووية، حيث أعلن دومًا عن معارضته لتشديد التوتر وتعريض السلام والأمن للخطر.
وناشد الموقعون الذين وصفوا انفسهم بـ quot;المواطنين المحبين للسلام في إيرانquot; محبي السلام في العالم ألاّ يسكتوا وأن يساعدوا الشعب الإيراني لليحلولة دون فرض ضغوط إقتصادية واسعة عليه ووقوع الحرب وإراقة الدماء في المنطقة. وذكر البيان: quot;نحن نعترف بأن التمتع بالعلوم والتكنولوجيا الذرية دون السلاح النووي هو حق مشروع للشعب الإيراني لكننا نؤكد أن للشعب الايراني حقوقًا أكثر أساسية و أهمية كالتمتع بحق الديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن والحرية والعدالة والرفاهquot;.
التعليقات