رام الله (الضفة الغربية): أكد مسؤولون فلسطينيون اليوم الثلاثاء أن إسرائيل تحتجز أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في سجونها في ظروف quot;منافية للمعايير الإنسانية والقانونيةquot;.
وفي حين من المنتظر إتمام صفقة تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت المحتجز في غزة منذ حزيران/يونيو الماضي، اعتبر وزير شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية، سليمان أبو سنينة انه من الأفضل التكتم على الصفقة والانتباه إلى ظروف احتجاز المعتقلين الفلسطينيين.
وقال أبو سنينة للصحافيين quot;ندرك أهمية الصفقة وواجب الإفراج عن كل سجين، لكن من الأفضل أن يتم ذلك في تكتم وسرية منعا للإرباكquot;.
وأضاف quot;على الجميع الالتفات إلى الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، فهي ظروف غير إنسانية وتتنافى مع ابسط القوانين والأعرافquot;.
وقد عبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الثلاثاء عن أمله في أن تنتهي المفاوضات بشأن صفقة التبادل للأسرى، مؤكدا أن الإفراج عن الجندي جلعاد شاليت مرهون بتجاوب إسرائيل مع مطلب الفلسطينيين إطلاق سراح معتقلين.
وقال هنية للصحافيين في غزة quot;نحن جادون في إتمام الصفقة وأمل أن تنتهي المفاوضات بما يحقق كسر القيد عن أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيليquot;.
وأضاف أن quot;الكرة في الملعب الإسرائيلي والقضية مرهونة بمدى تجاوب الاحتلال الإسرائيلي مع المطلب الوطني الفلسطيني العادل بالإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلالquot;.
من جهته قالت النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار quot;نأمل أن تتم الصفقة بشكل سري ومتكتم لان التقارير المختلفة والمتناقضة إنما تتسبب فقط في إرباك آلاف العائلات الفلسطينية حول مصير أبنائهم المعتقلينquot;.
أضافت quot;لكن، بجب التركيز في المقابل على الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها المعتقلون بسبب إجراءات السلطات الإسرائيلية ضدهم، لا سيما عزلهم في زنزانات ضيقة لأشهر ومنع أي اتصال لهم بالخارجquot;.