أسامة العيسة من القدس :

قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية تتخذ إجراءات عقابية مشددة بحق الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وإنها تحتجزهم في زنازين منفصلة عن باقي الأسرى.

وقال محامي مؤسسة مانديلا هلال جابر الذي تمكن من زيارة ثلاثة أسرى فلسطينيين في سجن كفار يونا الإسرائيلي، إن هؤلاء أخبروه، بأن الأسرى اللبنانيين في هذا السجن معزولين تمامًا عنهم ولا يسمح لهم بالإحتكاك أو الحديث مع الأسرى الفلسطينيين.

وقال الأسيران حسن ورياض عياد وكلاهما من غزة، و الأسير شاهر بركات، إن الظروف الإعتقالية في هذا السجن قاسية وصعبة جدًا، من كافة النواحي، ومن بينها الأوضاع الصحية.

وأشاروا إلى أن معاناة الأسرى اللبنانيين، أكبر من باقي الأسرى بسبب العزل الإنفرادي، وعدم السماح لهم بالإتصال مع باقي الأسرى ومع العالم الخارجي.

وتشير تقارير المنظمات الحقوقية، بشكل دائم، إلى الظروف الصعبة، التي يحتجز فيها الأسرى المعزولين، وأكدت ذلك مديرة ومحامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق التي زارت اليوم الأحد 25/3/2007، عددًا من الأسرى في سجن ايشل بئر السبع.

ومن بين من إلتقتهم دقماق، الأسير السوري صدقي المقت، الذي قال إن الأسرى المعزولين يعانون من ظروف إعتقالية قاسية وصعبة ويحرمون من زيارة أهاليهم وينقصهم الكثير من إحتياجاتهم الخاصة والضرورية، مشيرًا إلى أنهم محرومين من الأدوات الضرورية للحياة اليومية، وفي حالة سمح لهم بالخروج لساحة التريض، فيخرج كل واحد بمفرده مكبلاً بالقيود.

ووصف المقت حياة الأسرى المعزولين بأنها حياة أموات في قبور مظلمة، وطالب بإيلاء قضيتهم أهمية قصوى.