توتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب ومشادة بين أولمرت وبيريتس
القدس:
أجري وزيرا خارجية كل من مصر وإسرائيل محادثات في بروكسل الثلاثاء لبحث الأزمة الدبلوماسية التي أشعلتها مزاعم بان الجيش الإسرائيلي قتل اسري مصريين خلال حرب 1967، حسب الخارجية الإسرائيلية.
وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لنظيرها احمد أبو الغيط انه لا يوجد ما يدعم المزاعم بأنه جرى تصفية اسري حرب مصريين خلال تلك الحرب، وطلبت منه العمل على تخفيف حدة التوتر في مصر والتي أثارها فيلم وثائقي بثه التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس أن الوزيرين quot;التقيا صباح اليوم في بروكسل. وكان الاجتماع مقررا قبل وقت طويل من اندلاع الأزمة الدبلوماسيةquot;.
وذكرت الوزارة أن quot;إسرائيل تأسف لان عناصر في مصر تستغل الفيلم بطريقة خاطئة من اجل تخريب العلاقات بين البلدينquot;.
وطلبت ليفني من أبو الغيط بذل الجهود لتهدئة التوترات في مصر بسبب الفيلم وأكدت على انه quot;لا توجد مزاعم بان اسري الحرب قتلوا، ولكن حدثت عمليات قتل ضمن معركةquot;.
كما اتفق الوزيران على تسليم نسخة من الفيلم ونصه المكتوب لوزارة الخارجية المصرية.
ووردت في الفيلم الوثائقي الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي الحكومي الأسبوع الماضي معلومات انه تمت تصفية 250 أسيرا من الجنود المصريين على يد وحدة عسكرية بقيادة وزير البنى التحتية الإسرائيلي الحالي بنيامين بن اليعازر، في منطقة العريش بعد انتهاء المعارك.
وأعلن الوزير الإسرائيلي الذي نفى نفيا قاطعا هذه الوقائع إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الخميس لمصر لبحث الاتفاق المتعلق بتزويد إسرائيل بالغاز المصري.
وأثارت هذه المعلومات موجة استنكار عارمة في مصر التي استدعت السفير الإسرائيلي وطالبت بتوضيحات رسمية وعقد جلسة برلمانية خاصة بهذه المسالة.
وكانت إسرائيل ومصر وقعتا في آذار/مارس 1979 معاهدة سلام هي الأولى بين الدولة العبرية ودولة عربية.