خلف خلف من رام الله: كشفت المحامية سمدار بن نتان اليوم الاثنين أن السلطات الإسرائيلية تتعامل بقسوة مع الأسرى اللبنانيين في سجونها حيث لا تسمح للصليب الأحمر بزيارتهم. وبينت سمدار أن السلطات الإسرائيلية منعتهم منذ شهرين من الإطلاع على الصحف كما صادرت أجهزة راديو كانت بحوزتهم. وبينت المحامية في بيان لها أنها كانت زارت هؤلاء الأسرى وأتضح لها أن السلطات الإسرائيلية تعاملت معهم بفظاظة وقسوة وكذلك وضعتهم في العزل الانفرادي، ولم تسمح لهم بتلقي رسائل من عائلاتهم.

وأرجعت المحامية سمدار بن نتان المعاملة الفظة بسبب توجه هؤلاء الأسرى للمحكمة للمطالبة بالتعامل معهم كأسرى، لهم حقوقهم الإنسانية والقانونية التي يمنحهم إياها القانون الدولي. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الإسرائيلية في قضية هؤلاء الأسرى في السابع عشر من الشهر الحالي. ويوجد في السجون الإسرائيلية ستة من الأسرى اللبنانيين، ثلاثة منهم يقبعون في سجن quot;اشمورتquot; وثلاثة آخرون موزعون على سجون أخرى.

وكانت عائلات الأسرى اللبنانيين سلمت بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضية خلال زيارته للبنان مذكرة تطالبه بممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية حتى تقلع عن استمرار احتجاز المواطنين اللبنانيين والتكتم عن مصير مفقودين في سجونها لأغراض المساومة والمقايضة. وحسب المذكرة فأن هناك 9 معتقلين في السجون الإسرائيلية أقدمهم سمير القنطار المعتقل منذ أكثر من 28 عاما، بالإضافة إلى 250 مفقوداً لبنانياً يعتقد أنهم محتجزون في السجون الإسرائيلية، كذلك 50 جثة للبنانيين كانت احتجزتهم إسرائيل أو اقتادتهم إلى سجونها خلال فترة اجتياحها لجنوب لبنان في حرب تموز الأخيرة.