واشنطن: اكدت واشنطن الثلاثاء عشية لقاء بين مسؤولين ايرانيين والاتحاد الاوروبي في انقرة انها لا تريد اية تسوية وتصر على ان تفكك طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.ونفى مسؤول في وزارة الخارجية نفيا قاطعا ان يكون الاميركيون وحلفاؤهم قد يسعون الى تسوية تتيح لايران الحفاظ على بعض انشطتها النووية.وقال متحدث باسم الوزارة هو غونزالو غاليغوس quot;لا يوجد اي تغيير في سياستنا. يجب ان تعلق ايران نشاطاتها اذا ارادت ان تفاوضquot;.

وكانت الولايات المتحدة الاميركية والاعضاء الاخرين الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالاضافة الى المانيا اقترحت على ايران التعاون في بعض المجالات شرط ان تعلق طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.وكانت وزارة الخارجية التركية اكدت الثلاثاء ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا وكبير المفاوضين في الملف النووي الايراني علي لاريجاني سيجتمعان في انقرة يومي الاربعاء والخميس.

واوضحت الوزارة في بيان ان سولانا ولاريجاني quot;سيجريان مباحثات حول البرنامج النووي الايراني في انقرة في 25 و26 نيسان/ابريلquot; في اول لقاء مباشر بينهما منذ اكثر من شهرين.وسيبحث المسؤولان في امكانية استئناف المفاوضات لوضع حد للازمة القائمة بين ايران والمجتمع الدولي.

بوش:هناك امكانية لمحادثات اميركييةايرانية حول العراق

على صعيد آخر، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قد تجري محادثات ثنائية مع نظيرها الايراني خلال مؤتمر العراق المقرر الشهر المقبل في مصر.ولكنه اوضح خلال مقابلة مع محطة التلفزيون العامة quot;بي بي اسquot; انه لن تكون هناك محادثات حول مواضيع اخرى غير العراق او خارج المؤتمر.وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان يمكن ان تجري رايس quot;محادثات ثنائيةquot; مع نظيرها الايراني منوشهر متكي، اجاب بوش quot;يمكنها، يمكنهاquot; القيام بذلك.

وقال quot;انا اكثر من سعيد لارسال ممثلينا الى مؤتمر اقليمي يهدف الى مساعدة الحكومة العراقية على كسب المصداقية داخل الاسرة الدولية. ما لست مؤهلا القيام به هو الجلوس بطريقة ثنائية مع الايرانيينquot;.ولم تأخذ ايران حتى الان اي قرار بعد حول مشاركتها في الاجتماع المقرر في مصر، كما اعلن متكي السبت.

ستشارك خمس دول مجاورة للعراق هي الاردن والكويت والسعودية وسوريا وتركيا، في هذا المؤتمر المقرر يومي الثالث والرابع من ايار/مايو في شرم الشيخ، على البحر الاحمر، بالاضافة الى البحرين ومصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة.

ومن جهة اخرى وردا على سؤال حول البرنامج النووي الايراني، قال بوش انه سيدرس quot;بجديةquot; امكانية عقد لقاء ثنائي مع الايرانيين حول هذه المسألة اذا كان هذا الامر من شأنه ان يساعد على تخلي الايرانيين عن برامجهم لصنع quot;اسلحة نوويةquot;. ولكنه اضاف quot;لا اعتقد ان نقاشا مع الايرانيين وحدهم في الوقت الراهن من شأنه ان يؤدي الى النتيجة التي نريدquot;.