يوسف عزيزي من طهران: شهدت مدينتا اقليد في محافظة فارس/ جنوب/ و فردوس في محافظة خراسان / شمال شرق/ خلال الايام الاخيرة اضطرابات و اعمال شغب مما دفع المسؤولين في مدينة اقليد الى فرض الاحكام العرفية.
وقد وقعت اعمال شغب واسعة في مدينة اقليد بعد ان اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد و خلال زيارته لمدينة آبادة المجاورة فصل quot; خسروشيرينquot; اداريا عن مدينة اقليد و إلحاقها بمدينة آبادة.
وقالت مصادر مطلعة لإيلاف ان الاشتباكات بين المتظاهرين الغاضبين على قرار الرئيس الايراني و قوات مكافحة الشغب في مدينة اقليد ادت الى اصابة العديد من المتظاهرين و الهجوم على الدوائر الحكومية و تخريبها و ايقاع خسائر كبيرة فيها. حيث ان معظم الخسائر كانت في مباني حاكم المدينة و دائرة التعليم والتربية.
وقد اعلن نائب مدينة اقليد في البرلمان احمد نيكفر ان الاحكام العرفية فرضت على المدينة بعد 3 ايام من الاضطرابات و اعمال الشغب فيها. وانتقد نيكفر اليوم الاربعاء في البرلمان بشدة ماقام به احمدي نجاد واداء المسؤولين المحليين ازاء التوتر السائد في المدينة مناشدا مرشد الثورة الايرانية التدخل لاستعادة quot;خسروشيرينquot; الى مدينة اقليد.
كما شهدت مدينة فردوس هذا الاسبوع اضطرابات واعمال شغب منها اغلاق الطرق و الهجوم على الدوائر الحكومية و تعطيل المدارس وبعض المؤسسات الحكومية و الخاصة. ويحتج اهالي مدينة فردوس على فصل مدينتهم اداريا عن محافظة خراسان الرضوي و الحاقها بمحافظة خراسان الجنوبية.
الى ذلك انتقد النائب في البرلمان الايراني ولي الله شجاع بوريان بشدة اداء حكومة الرئيس احمدي نجاد في المجالات الثقافية و السياسية والاقتصادية و الاجتماعية، وقال مناشدا النوابquot; القيام بمسؤولياتهم التاريخية والدينية قبل ان تصل البلاد الى نقطة اللاعودة ولانسمح ان يتحمل الكيان الايراني و شعبه خسائر اكثر من هذاquot;.
وقارن شجاع بوريان بين حكومة خاتمي و حكومة احمدي نجاد قائلا: ان الاخيرة جاءت في ظروف مواتية اقتصاديا وتمتعت بدعم كافة المؤسسات الامنية و العسكرية و الاعلامية.. لكنها الان وهي في منتصف عمرها لم تتمكن ليس في تحقق شعاراتها و وعودها الانتخابية فحسب بل اذا نظرنا الى السياسية الداخلية و الخارجية
والاقتصاد و ظروف الناس المعيشية نرى انها اضرت و بصورة جدية بانجازات النظام السابقة و جرّت البلاد الى اوضاع تثير القلق لدى غالبية الحريصين على النظام و زعمائه.
التعليقات