إقرأ أيضا

الكونغرس قلق من التواصل الاميركي مع الرأي العام بالشرق الاوسط

بلير في زيارة وداعية لواشنطن

العراق: تدمير مروحية اميركية واصابة تسع اخرى بأضرار

بريطانيا: الافراج عن ثلاثة مشبوهين اوقفوا لصلتهم بالارهاب

تعيين بريطاني منسقا للامم المتحدة في الشرق الاوسط

واشنطن: استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء في البيت الابيض توني بلير الذي يقوم بآخر زيارة الى الولايات المتحدة بصفته رئيسا للوزراء وحليفه الاساسي، قبل ان يتنحى عن رئاسة الحكومة البريطانية في حزيران/يونيو المقبل.

واستقبل بوش توني بلير في مدخل البيت الابيض بحرارة، لكن الاستقبال خلا من اي اشارة الى الطابع الخاص لهذه المناسبة. وقبل بلير لاورا بوش واستعد الثلاثة لالتقاط الصور. وقال بوش لضيفه الذي بدا مندهشا من الاهتمام الذي اولته الصحافة لهذا اللقاء، quot;انت شخص مشهورquot;. ثم دخل بوش وزوجته وبلير البيت الابيض حيث سيتناولون العشاء.

وتعتبر هذه الزيارة الوداعية التي تستمر يومين ايذانا بانتهاء شراكة وثيقة جدا بين بوش وبلير. وقد اتحدت حكومتا البلدين بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن في حملة عالمية على الارهاب. وسيبحث بلير مع بوش في التحديات التي يشكلها للحلفاء الوضع في العراق وافغانستان والشرق الاوسط والملف النووي الايراني، والنزاع في دارفور وتحرير المبادلات التجارية العالمية.

وفيما يستعد بلير (54 عاما) لمغادرة داونينغ ستريت بعدما امضى في الحكم 10 سنوات، سيكون اللقاء ايضا مناسبة لتقويم حصيلة الشراكة المتينة بين بريطانيا والولايات المتحدة المثيرة للجدل في لندن. وقال بلير الثلاثاء لشبكة التلفزة الاميركية ان.بي.سي، quot;اعتقد ان من الضروري ان تبقى بلادنا دائما حليفا قويا لاميركا، وهذه المسألة لم يطرح علي اي مشكلة، واعتقد ان بلادي ستواجه يوما قاتما عندما تطرح هذه المسألة اي مشكلةquot;. وتعليقا على الاعلان عن تنحي بلير، قال بوش يوم الجمعة quot;سأفتقده، انه شخص مميز، واعتبره صديقا حميماquot;.

وفي خطاب اعلن فيه الاسبوع الماضي تخليه عن منصبه في 27 حزيران/يونيو، برر بلير قراره بدعم الرئيس بوش بالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه على حساب شعبيته. وكرر في حديثه الى ان.بي.سي القول quot;اليوم ايضا اتخذ القرار نفسه باطاحة صدام حسينquot;. وقال مشيدا بالرئيس الاميركي quot;وجدته صادقا بشكل رائع في طريقة تحركه، فهو شخص يصدق دوما بكلامه وزعيم قوي جداquot;.

ويعرب الخبراء عن اعتقادهم بأن خليفة بلير لن ينهي العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، حتى لو ان غوردن براون رئيس الوزراء المحتمل، لن يبلغ مستوى الصداقة نفسها مع الرئيس الاميركي. وقال بيتر بينارت المحلل في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك quot;لست واثقا من ان بقاء بلير في الحكم سيكون افضل لادارة بوشquot;. واضاف ان quot;براون يمكن ان يكون شريكا اقوى من بلير بالنسبة الى بوش اذا ما حصل على سبيل المثال اختبار قوة مع ايرانquot;.