لندن- القاهرة: رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الإدلاء بأي تعليق حول المرشحين لخلافته في منصبه، وأشار إلى أنه سيعلق على المرشحين في الوقت المناسب. وقال بلير في مقابلة مع القناة الأولى المحلية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من مقر رئاسة الوزراء، إنه لن يناقش هذه القضية حتى يعلن عن موعد التنحي. وحول أداء الحكومة تحت قيادته قال بلير: quot;ما من حكومة تحقق إنجازًا بالقدر الذي نأمل جميعًا تحقيقه .. لكنني سعيد إزاء سجل العمل الذي أنجزه حزب العمال، لا سيما في المجال الاقتصادي والخدمات الصحية والتعليميةquot;.

ومضى قائلاً إنه أمضى السنوات الأخيرة منذ توليه رئاسة الحكومة في عام 1997 وهو يتخذ قرارات يشعر بأنها كانت في صالح البلاد دون القلق إزاء التأييد الشعبي لهذه القرارات. وقال: quot;إن شخصيتي لم تتغير عما كانت عليه قبل 10 سنوات، ولكنني أصبحت الآن سياسيًا مختلفًاquot;. مشددًا على أنه ليس قلقًا إزاء أولئك الذين يقللون من شأن إنجازاته إذ إنه أقبل أن يتم الحكم على هذه الإنجازات على المدى الطويل... وأضاف: quot;انتظروا وشاهدواquot;.

وجاءت تعليقات بلير في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المنافسة بين أعضاء حزب العمال حول تولي زعامة الحزب. وفي هذا الإطار، قال وزير الخزانة غوردون براون الذي يعتبر أقوى المرشحين لخلافة بلير في تصريحات لمحطة quot;سكاي نيوزquot; اليوم، إن أي منافس محتمل على زعامة الحزب يجب أن يتشجع ليترشح كمنافس ضده في الإنتخابات الداخلية ويترك أعضاء الحزب يحددون من هو الزعيم المقبل.

لكن وزير الداخلية السابق تشارلز كلارك الذي يطرح نفسه ندا لبراون، قال في مقال صحافي نشره في صحيفة quot;ميل اون صندايquot; إنه يتعين على براون هزيمة ثلاثة مرشحين رئيسين إذا ما أراد الوصول إلى الزعامة. وشدد كلارك على أن براون غير متأكد من الفوز في هذه المنافسة معربًا عن إعتقاده بأن هناك عددًا من المرشحين الذين يمكن أن يحشدوا لأنفسهم الدعم الكافي بين أعضاء الحزب للوصول إلى الزعامة.

ولم يستبعد كلارك الذي نشر في السابق مقالاً إنتقد فيه براون إمكانية ترشحه في هذه المنافسة والفوز بزعامة الحزب ورئاسة الحكومة حتى الإنتخابات العامة المقبلة. وفي ظل هذا التنافس على الزعامة ظهر اسم وزير البيئة ديفيد ميلبان كمرشح محتمل، فيما أفادت تقارير بأن وزير الداخلية الحالي جون ريد يدرس إمكانية الترشح في هذا السباق السياسي. كذلك أعلن جون ماكدونيل ومايكل ميتشر من الجناح اليساري في الحزب ترشيحهما رسميًا، إلا أنه يعتقد بأنهما لا يتمتعان بالتأييد الكافي للدخول إلى التصويت النهائي على الزعيم الجديد. وأعرب كلارك عن إعتقاده بأن بلير سيعلن تنحيه عن منصبه بعد أيام قليلة من الإنتخابات المحلية التي ستجرى في الثالث من أيار (مايو) المقبل.

الإنسحاب البريطاني يعتمد على نقل السلطات الأمنية للقوات العراقية

من جهة أخرى أعلن السفير البريطاني لدى مصر ديريك جون بلامبلي اليوم أن إنسحاب قوات بلاده من العراق يعتمد على نقل السلطات الأمنية إلى الجيش والشرطة العراقية. وأوضح في رده على إسئلة الصحافيين عقب إجتماعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أنه تم بالفعل نقل بعض هذه السلطات في بعض المحافظات في جنوب العراق.

وأردف قائلاً إن البحث بهذا الموضوع مستمر. وكشف بلاممبلي من جهة أخرى عن أن لقاءه مع الأمين العام تطرق إلى الإستعدادات الخاصة بإجتماع شرم الشيخ الخاص بالعراق وغيره من القضايا الإقليمية الأخرى. وذكر السفير البريطاني في تصريحه، أن بلاده ترحب بالجهود التي يبذلها موسى في قضية السلام في الشرق الأوسط، مضيفًا أن هذا كان الموضوع الرئيسي خلال اللقاء.

وحول إستمرار رفض بريطانيا تطبيع علاقتها مع حكومة الوحدة الفلسطينية، أوضح بلامبلي أن هناك إتصالات مع الفلسطينيين عامة ومع رئيس السلطة محمود عباس خاصة وبعض الوزراء في الحكومة الفلسطينية.