لندن: صرح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الثلاثاء أن على مجلس الأمن الدولي أن يستعد لفرض اقسي العقوبات على السودان في حال استمر في رفض خطة الأمم المتحدة الرامية إلى وقف أعمال العنف في إقليم دارفور.
وقال بلير في مؤتمره الصحافي الشهري quot;اعتقد أن ما يحصل في دارفور فضيحة ينبغي أن يجهد العالم لوقفهاquot;.
وأضاف quot;من الواضح أن الأمر الوحيد الذي سيحمل الحكومة السودانية على تفهم مسؤولياتها هو الضغطquot;، معتبرا أن السودان quot;يهزأquot; بالأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني أيضا quot;أنهم سيستمرون (على هذه الحال) إلى أن نهدد بتحركات أكثر قساوة ضد الحكومة السودانية التي ما زالت تهزأ بقرارات الأمم المتحدة، إلى أن نوجه لهم رسالة واضحة أن عليهم التوقفquot;.
وأضاف بلير quot;ينبغي أن نكون على استعداد كمجلس امن دولي في حال لم يوافقوا على خطة الأمم المتحدة، لاعتماد قرار قوي مع عقوبات ضد الحكومة السودانيةquot;.
وقد وافق السودان الاثنين على نشر حوالي ثلاثة آلاف شخص من الأمم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الإفريقي الحالية المنتشرة في دارفور. وهي المرحلة الثانية من خطة للأمم المتحدة يفترض أن تؤدي في النهاية إلى إرسال قوة مشتركة من المنظمة الدولية والاتحاد الإفريقي قوامها نحو عشرين ألف رجل.
وقد أسفر النزاع الذي بدأ منذ أكثر من أربعة أعوام في دارفور غرب السودان عن مقتل 200 ألف شخص ونزوح نحو مليونين آخرين بحسب الأمم المتحدة. إلا أن السودان يرفض هذه الأرقام ويتحدث عن تسعة آلاف قتيل فقط.