لندن : قالت منظمة اوكسفام للتنمية والاغاثة في تقرير ان قدرة بريطانيا على ان تكون قوة تسعى للخير ضعفت بشكل خطير بسبب اخطاء السياسة الخارجية لحكومة رئيس الوزراء خاصة في العراق. وحذرت المنظمة التي مقرها بريطانيا من ان قدرة بريطانيا على وقف عمليات الابادة الجماعية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان قوضتها quot;المغامرة المريعةquot; المتمثلة في غزو العراق عام 2003.

الا انها قالت ان ذلك يجب ان لا يمنع بريطانيا من التدخل للمساعدة في الكوارث الانسانية في المستقبل. وقالت باربرا ستوكنغ مديرة منظمة اوكسفام quot;في كل يوم نرى الانعكاسات الانسانية لسياسة بريطانيا الخارجية سواء الجيدة او السيئةquot;. واضاف quot;ان سياسة حزب العمال الخارجية كانت في افضل مراحلها عندما كانت متناغمة مع الرأي العام والقانون الدوليquot;. وتابعت quot;ولكن اصبح جليا الان ان غزو العراق وفشل الحكومة في التصدي لاي حكومات تنتهك القانون الدولي وتؤذي الابرياء، اضر بشكل خطير بقدرة بريطانيا على ان تكون قوة للخير على الساحة الدوليةquot;.

وفي تقريرها بعنوان quot;سياسة خارجية نزيهةquot; قالت اوكسفام ان العاملين لديها في مناطق الحرب يتحدثون عن توجه quot;لمعاداة بريطانياquot; من بين اسبابه quot;المعايير المزدوجةquot; في سياسة البلد الخارجية. وقالت المنظمة ان بريطانيا لن تتمكن من استعادة سمعتها وقدرتها الا من خلال انتقاد الحلفاء والاعداء على السواء لانتهاكاتهم لحقوق الانسان والقوانين الانسانية. وكانت حكومة حزب العمال بقيادة بلير تولت السلطة في ايار/مايو 1997 وتعهدت بتطبيق ما اسمته quot;سياسة خارجية اخلاقيةquot;.

ودعت اوكسفام الحكومة البريطانية الى مراجعة سياستها الخارجية واعادة صياغتها لتشمل العمل على حماية المدنيين، وتحدي انتهاكات قانون وحقوق الانسان، والتوصل الى معاهدة دولية بشان تجارة الاسلحة بحلول 2010 والسعي لاقامة علاقات اكثر عدلا مع الدول النامية، وتقوية المؤسسات المتعددة الجنسيات حتى تستطيع حماية الابرياء.