أسامة مهدي من لندن : عين رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون مواطنا من اصل عراقي وكيلا لوزير الصحة في التعديلات التي يجريها على حكومته .. بينما قالت وزارة الخارجية العراقية ان الحكومة العراقية حققت نصراً دبلوماسياً هاماً في أروقة الأمم المتحدة بفوزها بمنصب نائب رئيس الدورة (62) المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة .

فقد عين براوان الذي استلم منصبه نهاية الشهر الماضي خلفا لرئيس الوزراء السابق توني بلير البروفسور السير آرا درزي وهو مواطن بريطاني من اصول أرمنية عراقية كان قد درس في كلية بغداد بمنصب وكيل وزير في وزارة الصحة البريطانية كما قال بيان صحفي لوزارة الخارجية العراقية اليوم . واضافت ان البروفيسور درزي المولود في بغداد يتمتع بشهرة عالمية في مجال تقنيات الجراحة المتطورة واجراء العمليات بطريقة الانسان الآلي . واوضحت انه ساهم ايضا في تطوير طرق جديدة للتدريب في مجال الجراحة عن طرق استخدام اسلوب (الحقيقة الافتراضية ) الذي اتاح للجراحين تطوير مهاراتهم وخبراتهم العملية .

ودرزي حاصل على زمالة الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا وشهادة من جامعة ترينتي وعلى زمالة في الكلية الملكية للجراحين في انكلترا والكلية الامريكية للجراحين والكلية الملكية للجراحين والاطباء في ادنبره ومنح عضوية أكاديمية العلوم الطبية .

ومن جهة اخرى قالت الوزارة ان الحكومة العراقية حققت نصراً دبلوماسياً هاماً في أروقة الأمم المتحدة بفوزها بمنصب نائب رئيس الدورة (62) المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة .

واوضحت ان هذا الفوز يأتي تتويجاً للجهود الدبلوماسية الهادئة التي بذلتها وزارة الخارجية ولقاءات هوشيار زيباري وزير الخارجية مع نظرائه وزراء الخارجية سواء من خلال لقائاته الثنائية بهم او في أطار العلاقات المتعددة الأطراف خلال المؤتمرات والأجتماعات التي شارك فيها منذ مطلع العام الحالي.

فقد عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أجتماعاً للنظر في أنتخاب واحد وعشرين دولة من بينهم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لشغل منصب نائب رئيس الجمعية العامة من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 192 دولة. وقد تم أنتخاب العراق لشغل هذا المنصب وهو سيكون أضافة الى مصر الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين تشغلان هذا المنصب خلال الدورة الثانية والستين للجمعية العامة التي ستبدأ أعمالها في الثامن عشر من ايلول (سبتمبر) المقبل .

وتستعد وزارة الخارجية العراقية باشراف وزيرها زيباري لتهيئة برنامج عمل خلال الدورة المقبلة يسهم في أظهار الوجه المشرق للعراق الجديد ويحدد بمسؤولية مهنية عالية كل مستلزمات النجاح المطلوب من الوفد العراقي خلال أعمال الدورة حيث يفرض هذا المنصب أعباء وجهود مضافة كما اشارت الوزارة .