صباحٌ كهذا يبعث على الاطمئنان
إنني مشغول بابتكار تسريحتك الجديدة،
وغارقا في جسدك كنت أفكر:
لماذا أنت وحدك من يجعلني جاهلاً بالاتجاهات؟
وحدك من يقذفني في الأمل بقسوة محببة؟
من يجعلني أرسم خطوات كاملة لطرقات لم نسلكها بعد؟.
صباح كهذا، حين يرتجف قلبك بآهات مخنوقة تحترق
حين تقف حلمتك اليسرى على الحافة
حين تتماثل ساقاك لرقصة أيروسية من أرجوان
كل شيء يولد في الصباح
حتى ابتسامتك الأنيقة التي تقطر حكاياتٍ ذات لون فضي تتسرب إلى روحي
وكطائر معطوب الأجنحة أفكر في اختراع قفص ما
أنحته من براكينك المتفجرة صباحاً.
كان يوماً هادئاً ذلك اليوم الذي قلتُ فيه: إن تسريحة شعرك تبدو استوائية ورخوة على الدوام
سأخترع لك قميصَ نوم يناسب فحيح الأفاعي الطيبة
وقبضة تناسب استدارة صدرك
وعينين تجيدان تجسيدك في آلاف اللوحات السريالية
ثم سأصمتُ قليلا
ربما لأن اختراع تسريحة مناسبة يعني أنني أفكر في أن أدفن وجهي هناك بمحبة غامرة
وأن ألجك حتى آخر يوم.
صباح كهذا، وقد كنتِ ملكة في كل معاركه الطاحنة، يجعل مني قائداً يفكر في شَعر حبيبته
متناسياً أمر يوم الدينونة ووصايا الأولياء
مانحاً قلبي فسحة للنيل من أيامه السابقة
هاتفاً في الجنود فرداً فرداً:
ولاؤكم يشبه نذوري لحبيبة تجيد رسم صباحات من بارود ودخان؛ لهذا تنصرن..
ودائما؛ أنتِ وحدك من تكون حاضرة كأسطورة تتحقق..