إعداد عبدالاله مجيد: اعترف الكاتب خوسيه انطونيو فارغاس الفائز بجائزة بوليتز بأنه مهاجر غير شرعي ودخل الولايات المتحدة بأوراق مزورة حين كان طفلا. وكان اعتراف فارغاس الذي عمل لصحيفة واشنطن بوست ونيويوركر وهفنغتون بوست مفاجأة كبيرة أججت النقاش المحتدم اصلا حول المقيمين بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة.
وكتب فارغاس في صحيفة نيويورك تايمز مخاطبا الشعب الاميركي: quot;نحن لسنا دائما مَنْ تعتقدون. فبعضنا يعمل عندكم بستانيا أو يسهر على اطفالكم. بعضنا في المدرسة الثانوية أو الكلية. ويتضح ان بعضنا يكتب مقالات اخبارية تقرؤونهاquot;. وقدم فارغاس الأسباب التي دفعته الى الكشف عن نفسه بمفردات بسيطة قائلا: quot;كفاني هروبا. فأنا منهك. ولا أُريد هذه الحياة بعد الآنquot;.
ويروي فارغاس المولود في الفيليبين كيف نقله رجل ظن انه عمه الى الولايات المتحدة عام 1993 حين كان طفلا في الثانية عشرة ليعيش مع جده وجدته في كاليفورنيا. ولم يعرف ان الوثائق التي دخل بها كانت مزورة إلا عندما حاول الحصول على رخصة قيادة حين بلغ سن السادسة عشرة. وكشف له جداه ان الرجل الذي جاء به الى اميركا مهرب دفعا له 4500 دولار.
واعترف فارغاس المثلي بأن حياته التي حقق فيها نجاحا باهرا على الصعيد المهني اكتنفها الغموض والسرية بشأن وضعه القانوني في الولايات المتحدة. وقال ان الاعتراف بمثليته كان اهون من اعلان نفسه مهاجرا غير شرعي.

ويُقدر ان فارغاس واحد من 11 مليون مهاجر غير شرعي على الأقل في الولايات المتحدة ويأتي اعترافه في وقت لا يمر يوم تقريبا دون ان تتصدر قضيتهم عناوين الصحف ووسائل الاعلام الأخرى.