منذ 28 تشرين الأول (أكتوبر) غاب رئيس النظام السوري بشار الأسد عن سمع، ما دفع البعض للقول، ولو عن طريق المزاح، إن الأخير لم يعد من موسكو بعد زيارته لها ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إيلاف - متابعة: منذ ان&أعلنت أطراف قريبة من رئيس النظام السوري، أن هناك "تهديدات تطاله بقصف من الجو" وبشار الأسد لا يزال غائباً عن السمع، دون أن يرشح عنه أي تصريح، أو يظهر في أي صورة. ما دفع للاعتقاد أن الأسد لم يرجع من روسيا، كما قيل، مداعبة، والتي يبدو أنه صار لها ما يبررها، على الأقل في ما تلهج به ألسنة أنصاره، مداورة أو علناً.

بعد أعلنت مصادر قريبة من النظام السوري بشأن تهديدات تطال بشار الأسد، لا يزال الاخير غائبًا عن السمع منذ عودته من زيارته الاخيرة إلى روسيا، فيما بدأ أنصاره بالترويج لأخيه ماهر الأسد دون أي مناسبة محددة.

وقالت "العربية" إن رسامين بدأوا برسم صور شخصية لماهر، ونشرها على المواقع، خصوصًا بعد أن قامت تلك المواقع الموالية بنشر خبر "تهديد يطال رئيسهم" بالقصف الجوي. وكانوا هم أول من أشار الى بناء القاعدة الصاروخية الروسية الجديدة، إنما كدفاع عن مقر الأسد. حيث قالت روسيا إنها ستبني قاعدة صواريخ جديدة لحماية قواتها.

غاب أثره

وكان إعلام النظام السوري تحدث فقط عن عودة الأسد من روسيا ولم ينشر أي خبر عنه بعد ذلك، إلا ثلاثة أخبار ما بين 25 و 28 أكتوبر الفائت، هي خبر استقباله لوفد روسي، ثم استقباله ليوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية العمانية، وخبر استقباله برلمانيين فرنسيين في 28 تشرين الأول (أكتوبر).
&
ولاحظ متابعون أنه حتى الأخبار الرسمية المكتوبة، لم تعد تحمل اسم بشار الأسد، إلا إن كانت تتحدث تعبيرياً أو عن خبر ماضٍ عندها بحسب عدد من المحللين والمتابعين.
&
&وبعد غياب الأسد عن الصورة، وكان آخر ظهور له مع الرئيس الروسي في موسكو وتلاه نبأ المخاوف عن تعرضه لقصف وتناقل سوريون عن طريق الدعابة في البدء، بأن الأسد أصلا لم يعد من موسكو.
&
وهكذا يتسأل أنصار الأسد قبل خصومه الذين باتت تزداد مخاوفهم من تغييب رئيسهم، كما عبّر ضابط إيراني قاصداً روسيا. فقد باتوا يظنون أن روسيا أمرته بالتمهيد للغياب، أو أنه يحمي نفسه الآن من أقرب الناس اليه.
&