بدأ الخميس البث الرسمي لقناة "الشرعية" اليمنية& المناصرة للرئيس هادي، وذلك بعد أسبوع من البث التجريبي لتنطلق نشرات الأخبار الرسمية والتغطيات الميدانية، والتقارير عن المعارك والعمليات العسكرية، ولقاءات مع الأسرى من جماعة الحوثي، فضلا عن البرامج التحليلية للأحداث في اليمن.


حسن حاميدوى: بدأ بث قناة "الشرعية" على القمر الصناعي "نايل سات" وعلى التردد 11316 عمودي، وأنشأت كذلك صفحة على فايسبوك فضلا عن رابط للبث المباشر (http://goo.gl/AwNddX).

انطلقت القناة اليمنية الجديدة، معلنة انضمامها للفضاء الإعلامي العربي المساند للشرعية في اليمن، وذلك بعد 20 يوما من إغلاق جماعة الحوثي بث القنوات الحكومية اليمنية والتي انقطع إرسالها تزامنا مع انطلاق عمليات عاصفة الحزم.

بدأت الفضائية الوليدة بثها بعرض لقطات ومقاطع تصويرية لعدد من مدن ومحافظات اليمن المنتفضة ضد جماعة الحوثي، بالإضافة إلى نشرة أخبار تناولت مستجدات عمليات عاصفة الحزم والحراك السياسي، فضلا عن برنامج تحليلي تحت عنوان "في عمق الحدث" من تقديم المذيع محمد المحيميد، ورافق البث أغان ومقطوعات وطنية.

وقال مراقبون يمنيون إن القناة تهدف إلى إبراز التطورات والأحداث الجارية في اليمن، لتشكل حالة إعلامية مؤثرة توفر للمواطن اليمني ما يحتاجه من أخبار ومعلومات في مختلف الأصعدة من خلال كونها الإعلام الفضائي الرسمي الممثل للشرعية، مشيرين إلى أنّ القناة ستقوم على استعراض تقدم العمليات العسكرية والحراك السياسي، في مقابل ما تبثه قنوات جماعة الحوثي من إشاعات مضللة.

ومنذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، في 21 من سبتمبر/أيلول 2014، برزت آلة إعلاميّة ضخمة حيث انتشر مراسلو قناة "المسيرة" التابعة للحوثي وطاقمها الميداني في كافة مناطق سيطرتهم.

كما أنشأوا إذاعتين محليّتين هما "المسيرة" و"سام إف إم"، وفي الإعلام المقروء ظهرت للجماعة أكثر من 19 صحيفة ورقيّة وإلكترونيّة تُعبّر عنها.

حصلت الجماعة على دعم من وسائل الإعلام الحكوميّة التي سيطرت عليها، كما دعمها إعلام "حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما أصبح عبد الملك الحوثي، منذ سبتمبر من العام& 2014، ملك الشاشة بلا منازع، حيث بات يخرج بشكل متكرر على الإعلام بخطابات متلفزة، تشابه في مضمونها ومعالمها ونبرتها خطابات حسن نصر الله.

رصدت تقارير حقوقية انتهاكات خطيرة ضدّ الإعلام المحلي والدولي في اليمن، منذ استيلاء جماعي الحوثي على العاصمة، حيث اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" جماعة الحوثي تهديداً لحرية الإعلام واستقرار البلاد، بعد استغلالهم للانفلات السياسي والأمني لمواصلة تقدمهم، وقالت إن الحوثيين لا يتوانون عن الاستيلاء على مقار وسائل الإعلام واعتقال الصحافيين أو خطفهم.

تجدر الإشارة إلى أن الفضائية اليمنية هي القناة الرسمية الأولى للجمهورية اليمنية، حيث بدأ بثها الفضائي في 1995، أما القناة الرسمية الثانية فهي قناة "يمانية" والتي كانت تعرف بقناة "عدن الثانية" سابقا.

وهناك قناة "الإيمان" وهي قناة دينية رسمية تأسست بهدف إنتاج وبث البرامج الدينية المعتدلة بعيداً عمّا أسمته التطرف، فضلا عن وجود قنوات خاصة مثل قناة "السعيدة" وقناة "سهيل" وقناة "المسيرة" وقناة "اليمن اليوم".