تهاوت قاعدة عسكرية ضخمة تابعة لجيش الأسد بشكل سريع في درعا، وأكد الثوار انهم يسيطرون الآن بشكل كامل على (اللواء 52) في هزيمة ستزيد من الضغوط على بشار الأسد بعد انتكاسات ميدانية لحقت به في الآونة الأخيرة.


مروان شلالا من بيروت: سقط اللواء 52 مدرعات، ثاني أكبر الألوية بالجيش السوري، في يد الجيش السوري الحر بالمنطقة الجنوبية من سوريا.

وقد أكد سقوطه المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الثلاثاء، الذي قال ظهرًا إن عمليات التمشيط مستمرة، ينفذها مقاتلو الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة في أنحاء اللواء 52، بعد سيطرتها بشكل كامل عليه.
وبحسب المرصد، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 20 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما لا يقل عن 15 مقاتلًا من الثوار السوريين.
&
اللواء بالتفصيل

يقع اللواء 52 مدرعات بمحاذاة بلدة الحراك بمحافظة درعا، قرب الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، وهو أكبر القواعد العسكرية لقوات النظام السوري في محافظة درعا.

تبلغ مساحة اللواء 1200 هكتار تقريبًا، ويتألف من عدة كتائب: ثلاث كتائب ميكا معززة، وكتيبة دفاع جوي، وكتيبتا مدفعية ميدان 120 ملم، و3 كتائب& دبابات ت-72، كما يضم& 7 سرايا: سرية استطلاع، وسرية هندسة، وسرية شؤون فنية، وسرية اشارة، وسرية مقر، وسرية شؤون ادارية، وسرية نقل، إلى عدة اقسام ومرافق. كان تم تعزيز اللواء أثناء الثورة بمدفعية ميدان من عيار 130 ملم، ومدفعية ميدان فوزديكا، ومضادات أرضية من عيار 23 ملم، وراجمات 107 ملم كوري، وراجمات بي ام 41، وراجمات صواريخ غراد.

وللواء 52 أهمية إستراتيجية، إذ كان يعيق تقدم الثوار نحو ازرع وخربة غزالة، كما كان يهدد محافظة درعا وريفها الشرقي، وشرّد اكثر من 6 قرى وتسبب بوقوع دمار واسع في الريف الشرقي لكحافظة درعا.
&
ليحزم حقائبه

وكان الإعلامي السعودي جمال خاشقجي قال في تغريدات على تويتر إنه إذا سقط اللواء 52 التابع للجيش السوري، فإن ذلك يعتبر إشارة لبشار الأسد بأن الوقت قد حان للرحيل إلى الساحل.

وغرد قائلًا: "اذا سقط اللواء 52، سيحزم بشار اغراضه ويستعد حتى تصل السيارات والإذن معها، كي يمضي الى الساحل، فتحرير اللواء 52 نتيجة تنسيق بين مجاهدين اتحدوا وقوى إقليمية عزمت وحزمت وليت من خطط لهذا النصر يخرج الليلة متحدثا كي نعرف ابطال مجهولين، صبر ساعة وحزم اخرى يغسل كسيل هادر تردد سنوات."

وتابع قائلًا: "تشارك في معارك اللواء 52 دفعة كبيرة من مقاتلي الثورة السورية المحترفين الذين تم تدريبهم اقليميًا وكان لهم دور بارز في حسم المعركة، بالطبع لا علاقة بين توقيت فتح اللواء 52 وانتصارات معركة الجنوب السوري ومؤتمر القاهرة، لكنه توافق عجيب ولعل بعض من حضر يشعر بالندم الآن".