يندفع بعض الأشخاص عادة إلى إغداق النظريات حول تفسير صورة أو تحفة فنية، إنطلاقًا من رؤيتهم طبيعة العمل وما يجسده من رسائل مباشرة وغير مباشرة، وهذا ما حاول اختباره شاب أميركي عبر وضع نظارته على الأرض داخل أحد المتاحف.

واشنطن: توهم العديد من زوار متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث بأن نظارة وضعها شاب مشاكس في السابعة عشرة من العمر على أرض المتحف، هي عمل فني رائع ينتمي الى مدرسة ما بعد الحداثة.

وقال الشاب تي. جي. كياتان لموقع بازفيد إن مجموعة الزوار الذين كان معهم أُعجبوا لدى وصولهم الى المتحف بالأعمال الفنية واللوحات المعروضة، ولكنهم رأوا بعض هذه الأعمال التي لم تكن فنًا يستحق التقدير، بينها حيوان محنط على بطانية رمادية، وتساءلوا ما إن كان هناك حقًا من يعجب بها.

ولاختبار النظرية القائلة إن الأشخاص يتوقفون لمشاهدة أي شيء ويحاولون تفسيره فنياً إذا كان موجودًا في غاليري أو صالون فني، قرر كياتان ان يترك نظارته على الأرض ويمشي.

نظريات!

وسرعان ما بدأ زوار يتحلقون حول النظارة محافظين على مسافة بينهم وبين "هذه التحفة الفنية" خوفاً من أن تتأثر بزفيرهم، فيما شرع العديد منهم إلى التقاط صورٍ لها. 

ولعل هؤلاء الذين استغفلهم كياتان بمقلبه تخيلوا ان النظارة المتروكة على الأرض تمثل انحطاط الثقافة، أو ربما تمثل النظر الى الحياة من خلال عدسة واعطاء اسم للعمل الفني مثل "قصر نظر" أو "عيون حقيقية" أو ربما "أكاذيب حقيقية"!

وحين روى الشاب ما حدث في تغريدة على تويتر اثار ردود افعال بلغت 45 الف تغريدة في مفارقة جعلت الحدث نفسه عملا فنيًا حديثًا من نوع ما.

وكان كياتان حقق نجاحات مماثلة في استغفال زوار المعارض الفنية باستخدام قبعة وحاوية قمامة. 

ولكن كياتان سارع الى الدفاع عن الفن الحديث وقال: "إن الفن طريقة للتعبير عن ابداعنا"، رغم ان الفن الحديث يمكن ان يصبح نكتة احيانًا، واضاف: "ان البعض قد يفسره على انه نكتة، والبعض قد يجدون فيه معنىً روحيًا كبيرًا، وفي التحليل النهائي أنا أنظر اليه على انه متعة للمتفتحين ذهنيًا وذوي المخيلات الخصبة".

أعدت إيلاف المادة نقلًا عن صحيفة ذي اندبندنت. المادة الأصل على الرابط الآتي:

http://www.independent.co.uk/arts-entertainment/art/news/a-pair-of-glasses-were-left-on-the-floor-at-museum-and-everyone-mistook-it-for-art-a7049551.html