يقام في إحدى جزر الكناري متحف مغمور بالماء، هو الأول من نوعه في أوروبا، أطلق عليه اسم "المتحف الأطلسي".
&
إعداد ميسون أبو الحب: استقبلت جزيرة لانزاروتي في جزر الكناري التماثيل والمنحوتات الاولى التي ستعرض في اول متحف مغمور بالمياه تمامًا في اوروبا، يحمل اسم "المتحف الاطلسي".
&
وضع فكرة هذا المتحف الفنان البريطاني جيسون ديكيرس تيلور الذي سبق أن أقام متاحف مشابهة في كانكون في مكسيكو وفي غرينادا في غرب الانديز. وكان متنزه المنحوتات في غرينادا الأول من نوعه في العالم، اعتبرته مؤسسة ناشونال جيوغرافيك ضمن أهم عجائب الدنيا الخمس والعشرين.
&
وسيتم غمر المتحف الجديد أمام ساحل لونزاروتي بالمياه على عمق 12 مترًا تحت مياه المحيط، وسيحتاج من يريد مشاهدته إلى الغوص إلى هذا العمق أو رؤيته من الاعلى باستخدام قوارب زجاجية. وتتضمن المعروضات في المتحف اشكالًا بشرية، بعضها يمثل اشكال السكان المحليين تعبيرًا عن العلاقة بين البشر والطبيعة. واصدر مسؤولون في لانزاروتي بيانًا الاحد وصفوا فيه إغراق اولى المنحوتات داخل مياه المحيط بأنه يوم تاريخي.
&
جاء في البيان: "هذا يوم تاريخي بالنسبة إلى جزر الكناري، لأننا نفتح الباب أمام المحيط كي يعزز موقعنا كمقصد سياحي فريد من نوعه، ويجعلنا أقوى وأقدر على التنافس مع مواقع سياحية أخرى قريبة"، بحسب قول رئيس مجلس لانزاروتي بيدرو سان جينيس.&
&
اضاف: "ستُري جزيرتنا العالم واحدًا من اهم اسرارها... قعر المحيط".
&
أحد التماثيل التي ستعرض في هذا المعرض لرجل وامرأة يلتقطان صورة سيلفي، فيما نرى منحوتة أخرى تحمل اسم "عوامة لامبيدوزا"، تذكيرًا بأزمة آلاف اللاجئين الذين عبروا المتوسط إلى جزيرة لامبيدوزا الايطالية وسط البحر.
&
ويقول تيلور إنه اراد أن يخلد بهذا النصب ذكرى اولئك الذين نجحوا في الوصول إلى بر الامان، إلى جانب اولئك الذين "ظلت احلامهم وأمانيهم في قعر البحر".
&
مع ذلك، أثار هذا المتحف الجدل محليًا، لأن كلفته تصل إلى 700 ألف يورو، ستُستَقطع من الأموال العامة.