موسكو: افتتحت روسيا الجمعة متحفا كبيرا جديدا يعرض لمعسكرات العمل القسري السوفياتية الفظيعة، فيما تحيي روسيا ذكرى ملايين ضحايا تلك المعسكرات.
&
ويرصد المتحف الحكومي المتطور تقنيا تاريخ نظام معسكرات العمل ويعد تكريما نادرا للملايين الذين عانوا في ظل الحكم السوفياتي. وسعت السلطات اثناء حكم بوتين الى التقليل من جرائم النظام السوفياتي والتركيز على دور الزعيم الشيوعي جوزف ستالين في هزيمة النازية وتحويل البلاد الى قوة صناعية، بدلا من التركيز على ضحايا النظام وعددهم 20 مليونا.
&
ويشتمل المعرض المؤلف من اربعة طوابق والواقع في وسط موسكو على وثائق وقعها ستالين بارسال الالاف الى المعسكرات.&
&
ويعد المتحف الاكبر في روسيا الذي يوثق لتلك المعسكرات، ويتيح للزوار فرصة مشاهدة نحو 100 مقابلة مسجلة مؤخرا لاحفاد الضحايا.&
&
وقالت ليودميلا سادوفنيكوفا التي صممت العروض المرئية والسمعية "في الاتحاد السوفياتي تم نكران الارهاب الذي حدث لفترة طويلة حتى على مستوى العائلة، وكان النسيان هو الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة".&
&
واضافت "لا يمكننا ان ننكر التاريخ او ان نغطي عليه".&
&
وياتي افتتاح المتحف في موسكو فيما تقام في روسيا فعاليات منفصلة احياء لذكرى ملايين ضحايا حكم ستالين الفظيع.&
&
وبدأت روسيا رسميا في احياء يوم ذكرى الضحايا في 1991 عندما قام باحثون ونشطاء حقوقيون بالكشف عن جرائم حقبة ستالين.&
&
ودعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر خطة اقامة نصب عام في موسكو تكريما للضحايا واصفا عمليات القمع بانها "واحدة من الصفحات المريرة والصعبة في تاريخ روسيا".&
&
الا انه وفي ظل حكم بوتين، ركزت روسيا على دورها كقوة عظمى ووريثة الاتحاد السوفياتي وهمشت المناقشات بشأن اعمال الاضطهاد التي قام بها ستالين.&