&طالب مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، قادة المعارضة في بلاده بعدم التشكيك بالسياسة الخارجية لفرنسا، وذلك ردا على الكلام الذي اطلقه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في موسكو.

جواد الصايغ: رد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على المواقف التي اطلقها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى العاصمة الروسية موسكو.
&
ساركوزي كان قد طالب بعد لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين،"بضرورة تجاوز مرحلة المواجهة الراهنة في العلاقات بين روسيا والغرب"، معتبرا، "أن تسوية جميع القضايا وإيجاد حلول وسط، يتطلب من جميع الأطراف بحث تلك القضايا والتحلي بالاحترام المتبادل والاستعداد للاستماع إلى الطرف الآخر.
&
العالم بحاجة الى روسيا
وفي الوقت الذي توصف فيه العلاقة بين الدول الأوروبية وروسيا بالباردة على خلفية ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم، أكد ساركوزي أن "العالم بحاجة إلى روسيا، وأنه لا مفر من التعاون بين روسيا وأوروبا".
رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس دعا الفرنسي السابق نيكولا ساكوزي إلى عدم التشكيك في السياسة الخارجية لفرنسا، مضيفا "ما اطلبه من قادة المعارضة هو عدم التشكيك فيما يتم تنفيذه اليوم"، ومؤكدا "ان التوحد هو عنصر قوة و مصداقية لفرنسا في الخارج".
&
ضرورة التوحد حيال القضايا الخارجية
و شدد فالس على ضرورة توحد المعارضة و الأكثرية الحاكمة حول قضايا السياسة الخارجية و الدفاع، و على ضرورة تبني رؤية مشتركة حول مجمل القضايا لا سيما الوضع في سوريا.
رئيس الوزراء الفرنسي أعاد التذكير، &"بأن الحزب الاشتراكي حين كان في المعارضة ساند التدخل الفرنسي في ليبيا (2011)في عهد ساركوزي الذي كان آنذاك رئيسا لفرنسا".
وخلال زيارته الروسية ايضا، قال ساركوزي في كلمة ألقاها في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية في موسكو، "لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق دون حوار مع النظام &السوري الحالي. ويجب أن تشارك السلطات السورية الحالية في عملية المصالحة السياسية".
&
رحيل الأسد ليس شرطا
وأكد الرئيس الفرنسي السابق أن "رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا"، مضيفا في ذات الوقت: "إلا أنه يجب أن يرحل في لحظة معينة لأنه لا يمكن تحقيق مصالحة سورية حوله".
وعلى حد قوله، فإن فرنسا وروسيا يجب أن تعملا معا على تسوية الأزمة في سوريا.
وقال ساركوزي إن التحالفين الدوليين يعملان بشكل متواز في سوريا، مشيرا إلى أن جزءا من أهداف التحالفين موحدة، إلا أن الجانبين يتنازعان في غيرها من المسائل.
&
دور روسيا في محاربة داعش
وأكد الرئيس الفرنسي السابق أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر العسكري على "داعش" والتوصل إلى حل سياسي في سوريا يتطلب إقامة تحالف دولي يضم روسيا التي تلعب دورا مهما داخل البلاد.
ورأى ان "لقاء فيينا خطوة أولى"، متسائلا "ما هو هدفنا المشترك؟ هل يتمثل في القضاء على "داعش" أو في مهمة أخرى؟"، ومتابعا "يجب أن تصبح مكافحة الإرهاب أولوية للجميع. و"داعش" عدو مشترك لنا، ولا يمكن أن نقول شيئا ونفعل شيئا آخر".
كما دعا ساركوزي إلى دعم المعارضة السورية التي اعتبرها قوة قادرة على مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه "لا يمكن حل الأزمة السورية دون مشاركة سوريين أنفسهم".
&