لقي مشروع حمل اسم "متاحف فندقية القرن الحادي والعشرين" رواجًا كبيرًا في ولايات أميركية عدة، وهو يقوم على ترميم مبانٍ قديمة لتصبح جاهزة لاستقبال السيّاح والنزلاء بعد نشر اللوحات الفنية والمنحوتات والصور في كل أرجائها.

&
إعداد ميسون أبوالحب: من المعروف أن أي شخص يسافر ويؤجّر غرفة في فندق عادة ما يجد نفسه أمام لوحات في الغرفة أو في ممرات الفندق، غالبيتها رديئة وبائسة، أو لنقل إن هذا هو انطباع المسافرين، الذين يستخدمون خدمات الفنادق بشكل عام.&
&
هذا الانطباع هو الذي دفع اثنين من جامعي اللوحات الفنية، هما لورا لي براون وستيف ولسون، إلى الخروج بمشروع جديد من نوعه تمامًا، يجعل المسافر يشعر بأنه لا يدخل فندقًا، بل يدخل متحفًا، فيه مكان للنوم.&
&
يحمل هذا المشروع اسم "متاحف فندقية القرن الحادي والعشرين"، وبدأ تنفيذه أولًا في مدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي، ثم ما لبث أن تحول إلى سلسلة فنادق متحفية أو متاحف فندقية بدأت بالانتشار في مدن أخرى.&
&
ترميم
قام أصحاب المشروع أولًا باختيار مبانٍ قديمة عملوا على تجديدها وترميمها، كي تكون قادرة على استقبال المسافرين، مع إعطاء مساحة كافية للفن المعاصر، الذي نشروه في كل زاوية فيها، ويشمل لوحات ورسومات ومنحوتات وصورًا فوتوغرافية، وحتى أفلامًا وأشرطة فيديو وأعمالاً فنية رقمية.&
&
بدأ المشروع في عام 2006، وكان الهدف منه تحويل مدينتهم إلى قبلة ثقافية، تؤدي في الوقت نفسه إلى جعل الفن جزءًا من الحياة اليومية للناس، هذا إضافة إلى تحريك الاقتصاد المحلي.&
&
حاليًا هناك فنادق من هذا النوع في سنسيناتي في ولاية أوهايو، وفي درهام في كارولاينا الشمالية، وفي بنتونفيل في أركانساس، ثم فندق آخر في لكسنغتون في كنتاكي، من المفترض أن يفتتح في الربيع المقبل. ويضم الأخير 88 حجرة، ويقع في أول ناطحة سحاب بنيت في المدينة.&
&
المحليون أيضًا
قد يعتقد البعض أن مثل هذه الأماكن ستتوافر للمسافرين والزائرين فقط، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ إن الدخول إلى هذه الفنادق مجانيّ. ولاحظ القائمون على المشروع أن معارضهم بدأت تستقطب عددًا كبيرًا من الأشخاص، معظمهم من السكان المحليين.&
&
القائمون على المشروع أخذوا أيضًا ينظمون معارض خاصة ومناسبات ثقافية تستقطب اهتمام الكثيرين، ويقومون كذلك باستئجار أعمال فنية من متاحف ومن جامعي قطع فنية ومن فنانين محليين. حتى المدارس أبدت اهتمامها أيضًا بهذه المعروضات، وأخذت تنظم جولات لطلابها فيها.&
&
أما العاملون في الفنادق فيتلقون تدريبًا خاصًا، بحيث يكونون قادرين على إعطاء فكرة عن خلفية كل عمل فني معروض، وعن تاريخه. هذا ويأمل أصحاب المشروع فتح 15 فندقًا آخر في غضون السنوات الخمس أو العشر المقبلة. نذكر أخيرًا أن المبالغ التي يدفعها السيّاح هي التي تغطّي نفقات هذا المشروع.&
&