&تقدم رجل أميركي بدعوى قضائية بحق متحف الميتروبوليتان للفنون في نيويورك، على خلفية عرضه بعض اللوحات التي تُظهر شكل المسيح بطريقة مُختلفة، معتبرًا أن الفنانين قاموا بتغيير عرق المسيح حتى يصبح مقبولًا لدى البيض.

&
إعداد ميسون أبو الحب: كثيرة هي الامور الغربية التي تحدث في الولايات المتحدة، وأحدثها رفع دعوى قضائية على متحف الميتروبوليتان للفنون في نيويورك بسبب اربع لوحات يظهر فيها شكل المسيح.&
&
رفع هذه الدعوى رجل من نيويورك اسمه جاستن رينيل جوزيف، احتجاجًا على اربع لوحات قديمة ومعروفة، رسمها اربعة فنانين كبار، هم فرانسيسكو غراناتشي وتنتوريتو وبيريجينو وسيباستيانو ريتشي، والمشكلة بالنسبة لهذا الرجل هي ان هذه اللوحات تظهر المسيح بوجه أبيض وبشعر أشقر.&
&
تمييز
&
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن جوزيف استند في دعواه القضائية إلى &قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي يمنع التمييز على اساس العرق او لون البشرة، ويعتقد المشتكي ان هذه اللوحات لا تصور المسيح "بشعر اسود وكث وبلون بشرة برونزية"، حسب قوله، بل تقدمه على أنه اوروبي وآري.&
&
وقال جوزيف، في لقاء اجرته معه الصحيفة الاميركية، إن "الفنانين غيروا عرق المسيح كي يكون مقبولا أكثر لدى البيض ويرضي اذواقهم على الصعيد الجمالي"، وكتب جوزيف في شكواه، التي رفعها الى القضاء، إن عرض المسيح بهذه الطريقة "اثار شعورًا لديه بأنه منبوذ وغير مقبول في هذا المجتمع"، حسب ما ذكرت نيويورك بوست.
&
الكلمة الفصل
&
اما المتحف فرد بالقول "عندما رُسمت هذه اللوحات كان الرسامون معتادين على رسم الاشخاص بنفس هوية الجمهور والمتفرجين، ونلاحظ هذه الظاهرة لدى العديد من الحضارات والثقافات"، كما جاء على لسان اليز توبالين، المتحدثة باسم المتحف.&
&
على أية حال، لا تنفك الولايات المتحدة تعرض ما يحدث فيها من غرائب الامور، وسيكون على المحكمة العليا في مانهاتن ان تقرر الان، هل يجوز رسم المسيح بوجه اوروبي وبشعر أشقر أم لا.
&