نصر المجالي: أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا في بيان أمام مجلس العموم، اليوم الإثنين، أن المشاركة في قصف سوريا مع واشنطن وباريس كانت أمرًا "صائبًا وقانونيًا".

وقال ماي إن الضربات الجوية جاءت للحيلولة دون استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيرة إلى أن عدم التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية يعني أن النظام سيواصل استخدامها.

واجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انتقادات لتجاوزها البرلمان من أجل المشاركة في الهجمات الجوية على سوريا مطلع الأسبوع وسط دعوات بعض النواب إلى إجراء تصويت بشأن استراتيجيتها في المستقبل.

وشددت ماي في بيانها على أنه من الواضح أن النظام السوري واصل استخدام الكيميائي بعد هجوم خان شيخون، كما أكدت أن النظام السوري هو المسؤول عن هجوم مدينة دوما ولدينا الكثير من الأدلة على ذلك.

إخفاء

وقالت رئيس الحكومة البريطانية إن السلطات السورية تحاول إخفاء ما حصل في دوما وهذا الأمر يقلقنا. كما أكدت أن الضربات لم تهدف إلى إسقاط النظام في سوريا، وقالت "التحرك جاء لتجنب وقوع كارثة إنسانية في سوريا واستهدفنا منشآت كيميائية". 

وأشارت إلى أنه جهودا كانت هناك لعرقلة التحقيق في هجوم دوما لذلك لم ننتظر كي نتحرك، كما أن الضربة كانت محدودة وقد وجهت وفق معلومات استخبارية لا يمكن الكشف عنها.

وقالت رئيسة الحكومة البريطانية: سنواصل دعمنا للعملية السياسية في سوريا، مع التأكيد أن تحركنا العسكري هناك كان بمثابة رسالة لكل من يسعى لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

وكررت ماي التأكيد على كلامها الذي أعلنته يوم السبت من أن بريطانيا واثقة من تقييمها بأن من المرجح بشكل كبير أن تكون الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم وأنه لم يكن بوسعها الانتظار "لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن هجمات الأسلحة الكيميائي".

كسب تأييد

يشار إلى أن ماي كانت استعادت الثقة بعد كسب تأييد لموقفها الصارم من سوريا وروسيا وستدلي ببيان أمام البرلمان بشأن قرارها الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في الهجمات يوم السبت ردا على هجوم يُعتقد أنه بالغاز.

وطلبت رئيسة الحكومة عقد ما يعرف باسم جلسة طارئة، فيما قال المتحدث باسمها إنها محاولة لتخفيف التوتر ومنح البرلمان ثلاث ساعات إضافية لمناقشة الإجراء العسكري. وقال منتقدون إنها محاولة لمنع إجراء "تصويت بناء".

وقال المتحدث باسم ماي للصحفيين "عرضت رئيسة الوزراء بوضوح شديد مطلع الأسبوع أسبابها للتحرك الذي قمنا به في سوريا وتركيزها اليوم ينصب على الإدلاء ببيان أمام البرلمان والسماح له بفحص هذا القرار".