قمة دولية لحوار الأديان في نيويورك بدعوة سعودية
العاهل السعودي يدعو في كلمته إلى نبذ التعصب والتعلم من دروس الماضي
تركي العوين من الرياض:
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة إجتماعًا اليوم الأربعاء وغدًا الخميس للحوار بين أتباع الديانات والحضارات، وهذا الاجتماع الذي يعد المؤتمر الثالث في سلسلة المؤتمرات الدولية للحوار بين الأديان التي أطلقت بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث عقد المؤتمر الأول في مكة المكرمة والمؤتمر الثاني في مدريد، ويبدأ اليوم المؤتمر الثالث في رحاب منظمة الأمم المتحدة لإعطاء الدعم الدولي للحوار بين رجال الدين والسياسة والفكر.

الملك عبد الله: سأذهب لأميركا لحوار الأديان

الملك عبد الله يلتقي الرئيس الجديد فور إنتخابه

العاهل السعودي: مبادرة لعقد مؤتمر حوار بين الأديان

خوان كارلوس والعطية يشيدان بنتائج مؤتمر الاديان

الملك عبدالله والبابا مع مواصلة الحوار بين الأديان

هذا وقد تأكدت مشاركة عدد من قادة الدول بالاضافة إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الاميركي جورج بوش وأمير دولة الكويت والعاهلين الاردني والبحريني ورئيس دولة الامارات العربية وباكستان ولبنان وفنلندا ورئيسة الفليبين، في حين سيشارك رؤساء وزراء كل من: المملكة المتحدة وقطر والمغرب والإمارات وجيبوتي ومصر. وأعلنت المنظمة الدولية كذلك مشاركة العشرات من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين الحكوميين في المؤتمر.
ومن المقرر أن يلقي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس جورج بوش وعدد من رؤساء الدول كلمات في الجلسة الافتتاح.بدوره ثمن الأمين العام للأمم المتحدة عاليًا مبادرة العاهل السعودي بالدعوة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وما سيحققه الحوار من تفاهم وتقارب بين جميع شعوب العالم ودوله، مشيرًا إلى التجاوب الذي وجدته هذه الدعوة الكريمة من قبل عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء في دول العالم الذين سيشاركون في الاجتماع.كما عبر عن سعادته بالزيارة التي سيقوم بها عاهل السعودية لمقر الأمم المتحدة ملمحًا إلى أنها أول زيارة يقوم بها ملك سعودي لمقر المنظمة منذ عام 1957.
وبحسب صحيفة الحياة اللندنية يرجح أن يركز الملك عبدالله في كلمته أمام المؤتمر على أن الإرهاب والإجرام عدوَّان لكل دين وحضارة، وأنهما ما كانا ليظهرا لولا غياب مبدأ العدالة. ويتوقع أن يدعو الملك عبدالله إلى نبذ التعصب والتعلم من دروس الماضي، وإلى أن الحوار كفيل بإيجاد المثل العليا المشتركة بين بني الإنسانية. ويرجح أن يؤكد أمام المؤتمر الذي ترعاه الجمعية العامة للأمم المتحدة أن السعودية تمد أياديها إلى كل محبي السلام والعدل في العالم.
وطبقاً لمتابعين لمبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان، فإن توقعاتهم ترجح أن يبلغ العاهل السعودي المشاركين في مؤتمر نيويورك بأن الأديان إنما أراد الله بها إسعاد البشر، وان الإنسان شريك للإنسان، ويجب ألا يكون الانشغال بالافتراق والابتعاد عما هو مشترك، وأن الحوار كفيل بإيجاد المثل العليا المشتركة بين الإنسانية.

وطبقًا لما أوردته الصحيفة نفسها فإن مؤتمر نيويورك سيكلف لجنة بمتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات التي ستنبثق منه، وسيكون مقر هذه اللجنة جنيف أو فيينا. مشيرة إلى أن المؤتمر قد يكلف لجنة أخرى بإعلان جائزة للحوار العالمي من أجل السلام تحت رعاية الأمم المتحدة. ورجحت مصادر ديبلوماسية مطلعة في مقر المنظمة الدولية أن يتبنى laquo;إعلان نيويوركraquo; الذي يتوقع صدوره في ختام أعمال مؤتمر حوار الأديان، مقررات laquo;مؤتمر مدريدraquo; الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الاسبانية في تموز الماضي.
وقالت إن laquo;إعلان نيويوركraquo; سيعني أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإشاعة ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات والثقافات أضحت أممية، وأن نفوذها على الصعيد الدولي اتسع نطاقه. وحظيت دعوة الملك السعودي باهتمام واسع في العالم الإسلامي وذلك لكونها تهدف إلى تصحيح الصورة النمطية الخاطئة والتي تستهدف سمعة الإسلام والمسلمين