المؤتمر بمبادرة العاهل السعودي
إنقسامات حادة تواجه العالم عشية بدء مؤتمر حوار الأديان
حنان خالد من بيروت:
بمبادرة من العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ودعم من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يفتتح في نيويورك غدًا، الأربعاء، مؤتمر حوار الأديان. ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل إنقسامات حادة تقابلها تحديات كبيرة تواجه العالم.
يرأس الملك عبد الله بن عبد العزيز وفد بلاده إلى المؤتمر، الذي ينعقد على مدى يومين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها خادم الحرمين الشريفين مقر الأمم المتحدة، وبعد نيويورك سيحضر في واشنطن قمة العشرين، التي تسعى للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة المالية العالمية الأقوى منذ نحو ثمانية عقود.
ويشكل مؤتمر حوار الأديان سابقة ، إذ بخلاف المؤتمر الذي عقد في إسبانيا في سبتمبر الماضي برعاية سعودية، وشارك فيه رجال دين يهود، فإن المؤتمر الحالي سيضم سياسيين وستكون المشاركة فيه على مستوى رؤساء دول ووزراء خارجية إلى جانب رجال الدين، بمشاركة من الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، وأكثر من 50 زعيمًا ورئيس حكومة.
وكان صدر عن مؤتمر مدريد إعلان معدل عن المؤتمر العالمي للحوار، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز. وجاءت الصياغة الجديدة أقرب إلى اللغة السائدة في شأن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
العاهل السعودي سيكون أول المتحدثين أمام المؤتمر، فيما يتناول الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مؤتمر صحافي أهمية المؤتمر في دعم التعاون بين الدول وحل الخلافات وتحقيق التعايش السلمي في العالم.
ويرى مراقبون ان مؤتمر نيويورك يشكل خطوة مهمة نحو التوصل إلى حلول تفتح صفحات جديدة تنسجم مع الوفاق والسلام، في العلاقات بين الشعوب، وذلك عبر الحوار بين الديانات المختلفة، والثقافات المتعددة، وتنشيط التعاون بين الدول، خصوصًا بعد اندلاع أكثر من حادثة حول العالم تثبت خطورة التشرذم الطائفي، وتؤكد على ضرورة محاربة الإرهاب، وابعاد التعصب الطائفي عن الخلافات السياسية، التي تؤدي إلى مقتل العشرات من الأبرياء يوميًا في اماكن عدة من العالم.