برلين: رفع قرصان صومالي اسر في اذار/مارس الماضي خلال هجوم على سفينة شحن المانية قبالة سواحل الصومال شكوى الثلاثاء ضد الحكومة الالمانية يتهمها بتعريضه لquot;معاملة غير انسانيةquot; بتسليمه الى السلطات الكينية.

وكانت البحرية الالمانية اسرت الصومالي علي محمد في خليج عدن في الثالث من اذار/مارس الماضي مع ثمانية قراصنة اخرين اثناء مهاجمتهم للسفينة ام في كوريير. وسلم التسعة الى القضاء الكيني بموجب اتفاق بين نيروبي والاتحاد الاوروبي في اطار البعثة الاوروبية لمكافحة القرصنة. ومن المقرر ان يحاكم هؤلاء في مومباسا.

وفي الشكوى التي قدمت الثلاثاء الى محكمة اول درجة في برلين اكد المحامي اوليفر فالاش ان موكله quot;لم يشارك ابدا في اي عمل قرصنةquot; وطالب بعشرة الاف يورو على سبيل التعويض عن quot;الضرر المادي والمعنويquot; الذي لحق بموكله الذي quot;سلم بدون وجه حق شرعيquot; الى كينيا. وتستهدف الشكوى وزراء الداخلية والدفاع والعدل والخارجية الالمان. وتذرع المحامي بظروف الاحتجاز quot;اللاانسانيةquot; للمعتقلين في السجون الكينية وخطر تعرض موكله للاصابة quot;بامراض تهدد حياتهquot;.

وبموازة هذه الدعوى القضائية توجه قرصان صومالي اخر يدعى محمد محمد الى محكمة برلين الادارية سعيا للحصول من الحكومة الالمانية على التكفل بنفقات الدفاع عنه في كينيا. ومن المقرر ان يبدا نظر القضية في 22 نيسان/ابريل الحالي في مومباسا الا ان القرصان لم يحصل على دفاع حتى الان وفقا للمحامي الالماني اندرياس شولتز. واوضح شولتز ان ثلاثة قراصنة اخرين وكلوا محامين المان لرفع دعاوى قضائية.