واشنطن: قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن مفاوضات تجري بين الولايات المتحدة والقراصنة الصوماليين في محاولة لاطلاق سراح القبطان الأميركي المختطف ريتشارد فيليبس. ورفض المتحدث باسم البنتاجون الميجور ستيوارت ابتون إعطاء المزيد من التفاصيل عن المحادثات.

لكن صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أن المحادثات إنهارت يوم السبت. وأشارت تقارير في وقت سابق إلى أن مجموعة من الزعماء الصوماليين تعد مبادرة للتوسط بين مسؤولين أميركيين والقراصنة للإفراج عن الربان المحتجز ريتشارد فيليبس، لكن لم ترد أية أخبار عن حدوث تقدم في هذا المسعى.

ويعتقد أن فيليبس قدم نفسه كرهينة للقراصنة مقابل الإفراج عن طاقم السفينة quot;ميرسك الباماquot; التي وصلت إلى ميناء مومباسا الكيني مساء السبت. وفي تطور آخر، احتجز قراصنة صوماليون زورقاً على متنه 16 بحاراً. وقال اندرو موانجورا مدير برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا لوكالة اسوشييتيد بريس في نيروبي إن مصادر بحرية اخبرته ان الزورق الذي يحمل العلم الايطالي كان يقطر مركبين عندما تعرض للهجوم عند الثامنة صباحاً بتوقيت جرينيتش.

وأشارت الأنباء إلى أنه لم يصب أحد بأذى من الطاقم المؤلف من 16 بحاراً بينهم 10 إيطاليين. ولم يتسن تأكيد تصريحات موانجورا من مسؤولين أميركيين او ايطاليين. وقال موانجورا إنه من غير الواضح ما اذا كان الهجوم قد وقع قبالة السواحل الصومالية او اليمنية.

مروحيات وسفينة برمائية

وكان القراصنة الذين يحتجزون القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس حذروا في وقت سابق من أن استخدام القوة لاطلاق سراحه يمكن أن يؤدي إلى quot;كارثةquot;. وأضاف القراصنة الأربعة أنهم يرغبون في نقل الكابتن ريتشارد فيليبس إلى سفينة أكبر، بدلاً من القارب الذي يبعد مئات الكيلومترات عن الشاطىء الصومالي. وطالب القراصنة بفدية مقابل الافراج عن فيليبس لكن لم يكشف عن قيمتها حتى الآن.

يأتي ذلك في وقت تتجه فيه سفن أميركية ومن دول أخرى إلى المنطقة، ومع ورود أنباء عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث في حادثة الاختطاف. وقد وصلت فرقاطة من الجيش الأميركي مصحوبة بمروحيات إلى المنطقة، بينما ظلت سفينة هجومية برمائية تراقب عن بعد. وفي تطور آخر صد بحارة على متن سفينة ترفع العلمم البنمي هجوماً لقراصنة بواسطة خراطيم المياه. وقال مسؤولون من حلف الناتو على متن سفينة حربية برتغالية قريبة إن قذيفة صاروخية سقطت على كبينة القيادة دون أن تنفجر.

طفل في الثالثة

وفي حادثة أخرى، أعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أن الرهائن الفرنسيين الأربعة الذين حرروا من قبضة قراصنة الجمعة وصلوا إلى جيبوتي وسيعودون الأحد إلى باريس. وكان الجيش الفرنسي نفذ عملية انقاذ أدت للافراج عن المختطفين، لكن المختطف الفرنسي الخامس فلوران لوماسون لقي حتفه في العملية.

ولم يستبعد موران أن يكون لوماسون قد قتل برصاص الجيش الفرنسي، معلناً أن تحقيقاً سيجرى حول الحادث. واضاف موران أنه استأجرت طائرة لنقل الرهائن الأربعة وبينهم طفل في الثالثة من العمر. وقتل اثنان من القراصنة في العملية التي نفذها الجيش الفرنسي واسر ثلاثة حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية. وأكد موران أنه تم عرض فدية على القراصنة بسبب وجود طفل بين الرهائن، مضيفاص أن quot;243 رهينة لا زالوا بايدي القراصنة قبالة السواحل الصوماليةquot;.