الصومال: رحب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين، الأحد، بوصول سبع بوارج حربية تابعة لحلف شمالي الأطلسي quot;ناتوquot; إلى السواحل الصومالية للمساعدة في التصدي للقراصنة الذين ينشطون في المنطقة. وفي مؤتمر صحفي قال حسين: quot;نحن مسرورون بوصول بواخر الناتو إلى مياهنا ولديهم كامل موافقتنا للقتال ضد القراصنةquot;، مضيفاً أن لقوات الناتو مطلق الصلاحية بشن ما تراه من عمليات عسكرية في المياه الإقليمية الصومالية للتصدي للقراصنة.

وكان وزراء دفاع quot;ناتوquot;، واستجابة إلى طلب من الأمم المتحدة، قد وافقوا على إرسال مجموعة السفن الحربية التابعة للحلف للقيام بدوريات قبالة سواحل الصومال، بهدف التصدي لأعمال القرصنة المتزايدة هناك. وقال حسين إن القراصنة يشكلون quot;خطراً حقيقياًquot; على الصومال والعالم.

الجدير بالذكر أن عدد هجمات القراصنة في المياه الإقليمية للصومال فاقت الستين عملية هذا العام، تعرضت خلالها 27 سفينة للاختطاف، يظل 11 منها، بالإضافة إلى أكثر من 200 من البحارة، قيد الاحتجاز. وقال مركز quot;شاتم هاوسquot; للدراسات في لندن في تقريره إن الفديات التي حصل عليها قراصنة الصومال خلال العام الحالي، تتراوح بين 18 و30 مليون دولار حتى الآن، تستخدم في تمويل الحرب في الصومال.

وأحد مجموعات القراصنة، مجموعة quot;الشبابquot; المتشددة التي تشن حرباً ضروساً لإحكام سيطرتها على البلاد. وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد صنفت هذه المجموعة ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية. إلى ذلك، مازال القراصنة يسيطرون على سفينة أوكرانية تحمل شحنة من الدبابات الروسية الصنع وقذائف صاروخية وأسلحة خفيفة، مطالبة بفدية تبلغ 20 مليون دولار.

وكانت هذه السفينة قد وقعت في قبضة القراصنة في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما تواصل السفن البحرية الأميركية المتواجدة في المنطقة مراقبتها عن بعد. والأسبوع الفائت أبحرت سفينة حربية هندية إلى جانب سفينة شحن هندية لمواكبتها خلال اجتيازها سواحل اليمن وجزء من جنوب عُمان، لحمايتها من هجمات القراصنة.