مونتريال: أعلنت وزارة الدفاع الكندية الأربعاء أنها ستنشر إحدى قطعها البحرية في غرب المحيط الهندي وجنوب خليج عدن، لحماية سفن المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، من أعمال quot;القرصنةquot; التي تزايدت مؤخراً قبالة السواحل الصومالية.

وقال وزير الدفاع، بيتر ماكاي، في بيان صحافي : quot;كندا ستقوم بإرسال السفينة Ville de Quebec للقيام بالدور المطلوب منها، لضمان وصول سفن برنامج الغذاء العالمي بأمان إلى الموانئ التي تقصدها.quot;

من جانبه، أشاد برنامج الغذاء العالمي باستجابة الحكومة الكندية لـquot;نداء المساعدةquot;، الذي وجهه البرنامج في وقت سابق، قائلاً إن القرار الكندي quot;يمنح الأمل بأن تقوم حكومات دول أخرى باستكمال المهمة التي ستضطلع بها البحرية الكندية لأسابيع قليلة.quot;

ويبلغ طول السفينة الكندية 134 متراً، ومزودة بقاذفات الطوربيدات، وصواريخ سطح جو، إضافة إلى أسلحة أخرى، وتحمل على متنها مروحيتين من طراز Sea King ثنائية المحركات، والتي لها قدرة عالية على اكتشاف وتدمير الغواصات، كما أن سرعتها تصل إلى 27 عقدة، أي ما يعادل 31 ميلاً في الساعة.

وكان برنامج الغذاء العالمي قد أطلق نداءً في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، إلى مختلف دول العالم، لإرسال قطع بحرية تابعة لها إلى المنطقة المحاذية للساحل الصومالي، التي شهدت نشاطاً متزايداً لعصابات القرصنة مؤخراً.

وكان مجلس الأمن الدولي قد صادق على مشروع يسمح بدخول سفن حربية تابعة لدول غربية في المياه الإقليمية للصومال، للمساهمة في الحد من انتشار القراصنة الذين يشكلون خطراً على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمحيط الهادي، كما يعرقل جهود توصيل مساعدات الإغاثة إلى المتضررين في الصومال.

من جانبها، رحبت الحكومة الصومالية المؤقتة بقرار مجلس الأمن الخاص بإرسال مساعدات دولية للحد من أعمال القرصنة، التي تزايدت إلى حد كبير خلال الشهور القليلة الماضية، والتي يعتبرها مسؤولون دوليون أنها أحد عوامل تدهور الوضع الأمني في الدولة الأفريقية.

وأصبح خليج عدن من المناطق الخطرة على الملاحة البحرية خلال الأشهر القليلة الماضية، وشهد أكثر من 26 عملية قرصنة هذا العام، نجحت منها تسعة عمليات، وفق مكتب الملاحة الدولي.