اوباما يؤكد تصميم أميركا على مكافحة القرصنة |
واشنطن: أعلن قائد القوات البحرية الأميركية بعد تحرير قبطان سفينة أميركي من أيدي القراصنة قبالة الصومال أنهم قد طلبوا فدية ولكن الولايات المتحدة quot;لا تعتمد سياسة التفاوضquot;. وقال نائب الأدميرال وليام غورتنيه خلال مؤتمر صحافي نقلته محطة CNN من البحرين quot;كان هناك طلب فدية ولكن لست متأكدا من قيمة المبلغ، وأنا متأكد انه مبلغ كبير وسياسة الولايات المتحدة هي عدم التفاوضquot;. وكانت معلومات صحافية تحدثت السبت عن مبلغ مليوني دولار ولكن لم يؤكد أي مصدر هذا الأمر.
وبعد أن سرد كيفية هجوم القراصنة قبل خمسة أيام على حاملة الحاويات quot;مايرسك الاباماquot;، أوضح المسؤول الأميركي أن قائد السفينة ريتشارد فيليبس quot;سلم نفسه للقراصنة من اجل حماية طاقمهquot;. وقال إن quot;القراصنة خطفوا طاقم السفينة (20 شخصا) بقوة السلاح. كان معهم أسلحة رشاشة وأسلحة صغيرة أخرى ، خطف قبطان السفينة تحت تهديد السلاح ونقل إلى مركب النجاةquot;. وأشار إلى انه خلال عملية إنقاذ القبطان، اعتبر قائد على الأرض أن حياته في خطر مساء الأحد واتخذ قرار بالتدخل خلال دقائق. وأوضح أن ثلاثة قراصنة قتلوا والرابع الذي استسلم يعامل بطريقة إنسانية.
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت أنها نفذت الأحد عملية عسكرية أنقذت خلالها قبطان سفينة تجارية أميركيا كان أربعة قراصنة صوماليين يحتجزونه في عرض البحر منذ الأربعاء، وقتلت خلالها ثلاثة قراصنة واعتقلت الرابع. وأوضح الأسطول الأميركي الخامس في بيان أن تحرير ريتشارد فيليبس قبطان حاملة الحاويات مايرسك الاباما تم قرابة الساعة من مساء الأحد اثر عملية عسكرية نفذتها قوات البحرية الأميركية. وأضاف البيان انه اثر تحريره نقل القبطان إلى المدمرة quot;يو اس اس باينبريدجquot; قبل أن ينقل إلى السفينة البرمائية quot;يو اس اس بوكسر حيث اتصل بعائلته وخضع لتقييم طبي روتيني.
من جهته، قال الرئيس باراك أوباما إن القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس الذي نجا من أسر القراصنة الصوماليين اتصف بالشجاعة التي تؤهله بأن يكون نموذجا للأميركيين أجمع، وأعرب عن السعادة لإنقاذ فيليبس ومن ثم نقله إلى سفينة تابعة للبحرية الأميركية. وأضاف أن إنقاذ القبطان فيليبس كان موضع اهتمام وقلق رئيسي منذ أخذه كرهينة في قارب نجاة. وقال الرئيس أوباما انه يشعر بالاعتزاز إزاء الجيش والوكالات الأميركية الأخرى التي ساهمت في تحرير فيليبس. وأوضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مساعدة الدول الأخرى في مجال التصدي للقرصنة ومحاسبة القراصنة على أعمالهم. وأشاد بشجاعة فيلبس وتضحيته.
وفي ولاية فيرمونت في شمال شرق الولايات المتحدة، أعربت أسرة القبطان عن سعادتها بتحرير ابنها. وكانت عائلة فيليبس أقامت الأحد قداسا على نية عودة ابنها سالما شارك فيه الأقارب والأصدقاء الذين عمدوا إلى ربط أشرطة صفراء على جذوع الأشجار، رمز أملهم بعودة البحار. وقال احد أقارب الرهينة المفرج عنه ويدعى ستيفن هيريرا لوكالة الأنباء الفرنسية quot;أنا مسرور للغاية. أكاد لا اصدق انه بخير. انه ومن دون ادني شك بطل.quot;
التعليقات