|
شيركو شريف من أربيل: أعلنت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات عن وصول البطاقات الإنتخابية والأحبار الخاصة بالتصويت إلى إقليم كردستان، مؤكدة quot;أن بقية المستلزمات في طريقها إلى الشحن من الصين، ويتوقع وصولها في غضون الأيام القليلة المقبلةquot;. وقال هندرين محمد رئيس مكتب المفوضية في أربيلquot;إن إستعدادات المفوضية العلياجارية على قدم وساق لإجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في الإقليم، وأن ما يقرب من ثلاثة ملايين نسخة من بطاقات التصويت وصلت إلى رئيس الإقليم، إضافة إلى الحبر المخصص للتأشير على أصابع الناخبين والذي تم صنعه في بريطانيا بدلاً من الهند، كما كان معلنًا في السابق بسبب جودته العالية، وهي مصنوعة من مادة (فسفورك زنك) وهي مادة مركزة ولا تمسح بسهولةquot;.
ونفى محمد الأنباء التي راجت في الفترة الأخيرة بنصب كاميرات مراقبة الناخبين في مراكز الإقتراع وقال quot;إن التصويت سيكون بشكل سري، ولا توجد اي كاميرات خفية في المراكز ما عدا كاميرات الصحافيين، ولا يحق للصحافي أن يلتقط صور الناخبين أثناء الإدلاء بأصواتهمquot;.
في غضون ذلك أكد رئيس قائمة التغيير نوشيروان مصطفى quot;أن القائمة تعتمد على ثقة الجماهير بها لإجراء التغيير المنتظر في كردستان، وأنها لا تملك جيوشا أو قوات مسلحة للإنقلاب على السلطة في كردستان كما تشيع القوائم المنافسة ذلك quot;. وأضاف مصطفى في لقاء تلفزيوني بث مساء أمس في القنوات المحلية والفضائيةquot; أن قائمة التغيير تمتلك برنامجًا شاملاً للتغيير في كردستان، في مقدمته تفعيل الدور الرقابي للبرلمان على الحكومة، وتحسين أداء حكومة الإقليم بإتجاه خدمة مطالب الشعب، وتوسيع نطاق اللامركزية الإدارية بالنسبة لإدارة شؤون المحافظات الثلاث في الإقليم، وأن هذا البرنامج هو الذي دفع بالجماهير الى الإلتفاف حول قائمة التغيير التي تسعى الى إجراء تغيير يشمل كافة مناحي الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية في إقليم كردستانquot;.
وحول العلاقات المستقبلية لحكومة الإقليم مع دول العالم ، قال مصطفى في كلمته اليومية المتلفزة quot; نعمل في المستقبل من أجل ترسيخ قناعة لدى دول الجوار بحتمية حل القضية الكردية على مستوى المنطقة بشكل سلمي وديمقراطيquot;.
وأشار الىquot; أن علاقة الإقليم مع دول الجوار تعتبر أم المشاكل بالنسبة للحكومة الإقليمية لأنها تفرخ العديد من المشاكل الأخرى، ولكي تتمكن حكومة الإقليم من التعامل مع المعادلات السياسية القائمة في المنطقة، فإن من أهم متطلبات نجاح سياستها على مستوى العلاقات مع هذه الدول، هو إعادة صياغة سياسة عقلانية ومتوازنة بين حكومة الإقليم ودول الجوار تعتمد بالمقام الأول على ترتيب البيت الداخلي الكردي، بشكل يجعل الإقليم نموذجًا ديمقراطيًا متحضرًا في المنطقة تتعايش في ظله جميع المكونات العرقية والدينية والمذهبية والسياسية بشكل سلمي على أساس الإحترام المتبادل، وتقديم نموذج جديد لشكل الحكم يستند على التداول السلمي للسلطة،وتحقيق سيادة القانون، والقضاء على الفساد، وإن بناء هذا النموذج سيضمن ثقة الشعب، ويحقق نوعًا من الأمن والإستقرار الداخلي سيدفع بدول الجوار الى تغيير نظرتهم العدائية للإقليم، والتعامل معه على أساس علاقات متوازنة وحسن الجوار.
وأضاف رئيس قائمة التغييرquot; أما في المقام الثاني فإن حكومة الإقليم تحتاج الى إعادة تنظيم علاقاتها مع دول الجوار سواء عن طريق وزارة الخارجية العراقية أو ممثلياتها في الخارج وعلى كافة الصعد السياسية والإقتصادية والثقافية والتجارية على أٍساس المصالح المشتركة، ويجب أن تراعي حكومة الإقليم إستخدام لغة دبلوماسية وسياسة عقلانية بدل لغة التشنج والتهديد ، وأن تعمل على تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية ووضع مشاريع إستراتيجية مشتركة، والتعاون في مجالات التبادل الثقافي والجامعي ومراكز العلم والإعلام ، والسعي الى الفهم المشترك بعضنا لبعض بهدف تحقيق تقارب أفضل بين شعوب المنطقة quot;.
وعلى صعيد متصل إجتمع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بممثلين عن منظمات المجتمع المدني في الإقليم للتباحث معهم حول المرحلة الراهنة من إنتخابات إقليم كردستان. وألقى بارزاني كلمة في الإجتماع رحب فيها بحضور المراقبين الدوليين للإنتخابات المقبلة، مؤكدًاquot; أن ما يفرحنا في الانتخابات المقبلة هي المشاركة الواسعة لعدد كبير من المراقبين الدوليين والمحليين، وذلك بهدف ضمان إجراء إنتخابات نزيهة وشفافة وعدم إمكان الطعن في نتائجهاquot;.
وشدد بارزاني على أن العنف في الإنتخابات غير مقبول، وقالquot; أن العنف غير مقبول من أي كان في الحملة الدعائية، و لايمكن لأحد أن يخرب أجواء الانتخابات وتحت أية ذريعة كانتquot;. وختم كلمته بالقولquot; إن كل القوائم المشاركة في الانتخابات هم إخواننا، ونحن في النهاية جمعيا كردستانيين، والمهم هو إنجاح العملية الانتخابية لكي نظهر للعالم الوجه المشرق للعملية الديمقراطية الجارية في كردستانquot;.
من جهته أكد برهم صالح رئيس القائمة الكردستانيةquot; أن الإتحاد الوطني كان دومًا ظهيرًا للمرأة ولتحقيق حقوقها الإنسانية ، وأن القائمة الكردستانية لديها برنامج جدي للإهتمام بالمرأة وتحقيق حقوقها الأساسية وإشراكها على صعيد مراكز القرار السياسيquot;.
وقال صالح في كلمة وجهها الى مؤتمر نسوي عقده مكتب المنظمات الديمقراطية للإتحاد الوطني الكردستانيquot; نفتخر في القيادة الكردستانية بالدور الذي تلعبه المرأة في الحياة السياسية بإقليم كردستان، سواء من خلال عضويتها في البرلمان الذي يعتبر مركزا للقرار والتشريع، أو من خلال الجهاز التنفيذي وهو حكومة إقليم كردستان، ورغم ذلك نحن ندرك بأن حقوق المرأة وعلى كافة المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإنسانية بحاجة الى عمل وجهد أكبر، لذلك فإن القائمة الكردستانية تعمل في الدورة القادمة للبرلمان الكردستاني على سن العديد من القوانين التي تهم المرأة وتلبي حقوقها الإنسانية، وتعديل القوانين التي تتنافى مع مصلحة المرأة ، الى جانب قانون يحقق المساواة للمرأة في مجال العمل quot;. وأظهر إستبيان أجرته شبكة اخبار بغداد التابعة لمجلة بغداد، تقدم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في السباق الرئاسي القادم.
وأشارت الشبكة الى وجود فروقات كبيرة في اختيار المرشحين لرئيس اقليم كردستان المقرر في 25 تموزالجاري . حيث اظهرت نتائج الاستبيان الذي شمل محافظات دهوك واربيل والسليمانيةquot; أن المرشح والرئيس الحالي للاقليم مسعود بارزاني يأتي بالمرتبة الاولى وبفارق كبير عن بقية المرشحين للفوز بولاية ثانية، حيث حصل على نسبة 74%، والمرشحين الاخرين هلو ابراهيم احمد على 4%، وكمال ميراودلي على 2%، وسفين شيخ محمد على 2%، ولم يحصل المرشح حسين كرمياني على اي نسبة، ولكن نسبة 17% من المشاركين صوتوا بـ quot;لا ادريquot;. وبلغ عدد المصوتين في الاستبيان 1340 مشاركا، من أربيل 428، السليمانية 536، دهوك 376.
التعليقات