جبال قنديل: حذر أرفع مسؤول في قيادة حزب العمال الكردستاني الإنفصالي التركي الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من التحالف مع تركيا وquot;التحرك ضد القضية الرديةquot;. وقال مراد قريلان مخاطبا المالكي quot;لم نتخذ موقفا معاديا تجاهكم حتى الآن بل على العكس من ذلك، فقد ساندناكم لكنكم تعملون ضدنا. كان نظام (الرئيس السابق) صدام (حسين) يضطهد الشيعة وفور تسلمهم السلطة بدأوا بمعاداة الاكرادquot;.

واضاف للصحافيين من معقله في جبال قنديل الوعرة على المثلث الحدودي بين العراق وايران وتركيا quot;يبدو ان المالكي لا يملك نوايا طيبة، عليه ان يتذكر انه كان متهما بالارهاب قبل ستة اعوام حين كان يعارض النظام السابقquot;. وتابع quot;لو كان هناك وجود للقاعدة وانصار السنة في معاقلنا، لما كان المالكي رئيسا للوزراء الآن لكنه ناكر للجميل وموقفه يتسم بالازدواجية كما انه يعقد الاحلاف مع تركيا ضدناquot;.

وقال قريلان quot;كان يجب على الحكومة العراقية ان تعترف بحق الاكراد والدعوة الى حل قضيتهم عن طريق الحوار لكننا نرى بانها تتصرف خلافا ذلك (...) وتساند احتلال كردستان وممارسة العنف ضد ابنائهاquot; في اشارة الى تركيا وايران. واضاف quot;لسنا ضد العلاقات بين تركيا واقليم كردستان العراق، لكن انقرة تريد جر الاكراد للاقتتال (...) لذا ينبغي على الساسة في الاقليم تجنب الوقوع في الفخ لكي لا تكون علاقتهم مع تركيا على حساب اكرداهاquot;. وغالبا ما يشن الطيران التركي غارات على مراكز العمال الكردستاني في مناطق المثلث الحدودي، كان اخرها قبل ايام.

من جهة اخرى، قال قريلان ان ايران وتركيا quot;تفكران بالطريقة ذاتها وتريدان شل ارادتناquot;. وكشف ان quot;ايران طلبت منا اقناع +بيجاك+، حزب الحياة الحر الايراني، بالتوقف عن شن هجمات ضدها واعلان هدنة والتفرغ للعمل السياسي (...) استطعنا اقناعه بوقف القتال كما التزمت ايران بالهدنة لمدة محدودةquot;. واضاف quot;لكنها استأنفت عملياتها الحربية مجددا على الحدود وفي مناطق خنيرة وقنديل التابعة لقضاء قلعة دزة (شمال شرق السليمانية)quot;.

ويؤكد مسؤولون اكراد ان المدفعية الايرانية تستهدف من وقت لاخر مواقع quot;بيجاكquot; المنضوي ضمن العمال الكردستاني ويمثله اكراد ايرانيون يتمركزون في معاقلهم في جنوب جبال قنديل الواقعة في المثلث الحدودي بين ايران والعراق وتركيا.