قنديل (العراق): اعتبر المتحدث الرسمي باسم قيادة حزب العمال الكردستاني الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني يوم أمس الى إقليم كردستان أنها quot;لا تعدو سوى مجاملة سياسية، ونحن من جهتنا لا نعرف الهدف منها في الوقت الراهن، ولكن يمكننا التأكيد بأن زيارته تتزامن واستمرار القصف المدفعي الإيراني لمناطق الحدود الكردية مما يؤكد عدم سلامة نية إيران تجاه إقليم كردستانquot;. وأشار أحمد دنيز مسؤول المكتب الإعلامي للكردستاني في تصريح عبر الهاتف من مقره بجبل قنديل quot; قبيل وصول متكي الى العراق وثم كردستان عاودت المدفعية الإيرانية قصفها المركز على مناطق الحدود داخل الإقليم، وإستمر القصف طيلة فترة وجود وزير الخارجية الإيراني في العراق، واليوم تواصل القصف بشكل أكثر كثافة وهذا دليل على عدم جدية إيران في علاقاتها مع إقليم كردستان وما تمناه وزير الخارجية الإيراني في مؤتمره الصحفي من رغبة سلطات بلاده دعم أمن واستقرار الإقليمquot; شمالي العراق.

وأضاف دنيز quot;إن ما يقال عن وجود تقارب بين كل من طهران وأنقرة مع إقليم كردستان لا يعدو سوى مجرد دعايات انتخابية، فإيران وتركيا مقبلتان في غضون الفترة القادمة على انتخابات تشريعية ومحلية وهما بحاجة الى كسب الناخب الكردي هناك، ولذلك يستخدم قادة البلدين هذا الأسلوب الدعائي لكسب التعاطف الكردي، وإلا فإن الواقع على الأرض يخالف الدعايات التي يطلقها قادة البلدين فيما يتعلق بحسن العلاقة مع إقليم كردستانquot;، على حد تعبيره.

في غضون ذلك، أشارت مصادر كردية إلى أن المدفعية الإيرانية جددت قصفها صباح اليوم الجمعة لمناطق (خنيرة ولولان ومالملا) التابعة لناحية سيدكان بمحافظة أربيل.

يذكر أن إيران وتركيا تقصفان بإستمرار المناطق الحدودية المشتركة مع إقليم كردستان بذريعة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وجناحه الإيراني حزب الحياة الحرة (بجاك) الكردي.