نشرت صحيفة "ماركا " الإسبانية تقريرًا استعرضت من خلاله الحصيلة الفنية لنادي مانشستر سيتي تحت إشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا هذا الموسم في مختلف الاستحقاقات.&

وكشفت الحصيلة الرقمية التحول الدراماتيكي الذي عرفته نتائج " السيتي"، بعدما انتقل من حالة الانتصارات المتتالية&ليرشح إلى &اكتساح &منصات التتويج المحلية والقارية وتكرار سيناريو العام 2009 مع برشلونة عندما نال السداسية، إلى حالة اللانتصار التي بلغت ست مباريات دون تذوقه طعم الفوز، والتي كشفت عن تواضع أداء الفريق وقابليته للانكسار أمام أي منافس.
&
وبصم نادي مانشستر سيتي مع غوارديولا على بداية قوية سواء في الدوري الإنكليزي الممتاز أو في دوري أبطال أوروبا، حيث خاض 10 مباريات مسجلاً 10 انتصارات، منها الانتصار ضد جاره وغريمه التقليدي نادي مانشستر يونايتد .
&
وخلال هذه السلسلة من المباريات ، بلغ رصيد مانشستر سيتي التهديفي 30 هدفًا، بمعدل وصل&إلى ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، &دون أن تتلقى شباكه سوى ستة أهداف بمتوسط اقل من &نصف هدف في المباراة الواحدة، وهي الحصيلة التي جعلته يتربع على عرش بطولة " البريمرليغ " دون منازع، وجعلت منافسيه يشكون في قدرتهم على اللحاق به، بعدما أصبحت الوصافة هي أقصى طموحاتهم.
&
وكانت مسيرة الانتصارات للفريق قد توقفت تحت إشراف بيب غوارديولا، منذ مباريات الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي جمعته بنادي سلتيك غلاسغو الاسكتلندي، والتي انتهت نتيجتها بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما، حيث كان تسجيل هجوم الفريق مع غوارديولا لثلاثة أهداف أمرًا عاديًا، غير ان تلقي شباكه ثلاثية من فريق متواضع أمر ليس اعتياديًا.
&
وكشفت نتائج "السيتي " بعد موقعة "غلاسكو" أن التعادل مع نادي سيلتك لم يكن مجرد كبوة حصان، بل كان بداية لمرحلة فراغ في النتائج استمرت حتى لست مباريات بدون تحقيق أي فوز، حيث تعرض الفريق خلالها لثلاث هزات عنيفة بعدما خسر أمام برشلونة الإسبانية برباعية نظيفة في البطولة القارية، وأمام نادي توتنهام هوتسبير بهدفين، وأمام جاره مانشستر يونايتد في كأس الرابطة الإنكليزية بهدف دون رد.
&
من اللافت للنظر أن الأسوأ في هذه السلسلة هو الأرقام التهديفية السلبية التي سجلها هجوم ودفاع السيتي، حيث لم يسجل الفريق خلال 6 مباريات سوى 5 أهداف فقط، أي بمعدل اقل من هدف في المباراة الواحدة لفريق يضم في صفوفه كوكبة من أقوى المهاجمين في العالم، في مقابل اهتزاز شباكه &12 مرة، أي بمعدل هدفين في كل مباراة، وهو معدل سيئ للغاية لفريق يتطلع لكسب جميع البطولات التي يشارك بها، ويتواجد ضمن صفوفه أغلى وأفضل مدافع في الدوري الإنكليزي، بعدما انتدبت إدارة النادي الدولي جون ستونز من نادي إيفرتون، فضلاً عن إصرار مدرب الفريق على تسريح الحارس الدولي الإنكليزي جو هارت ليجلب التشيلي كلاوديو برافو من نادي برشلونة الإسباني ليتضح لاحقًا أن برافو كان خياراً فنياً سيئاً .
&
وخلال هذه السلسلة السلبية من المباريات تراجعت نسبة استحواذ "السيتي " على الكرة إلى 47% في المواجهة الأوروبية، التي خسرها أمام برشلونة رغم ان غوارديولا عرف بقدرته على الاستحواذ على الكرة، حتى ان الأرقام في بقية المباريات الخمس كشفت أن&الفريق استحوذ على الكرة دون فائدة بعدما فشل في تهديد مرمى المنافسين، وهو ما تكشف الأرقام الخاصة بالتسديد على المرمى،&والتي بلغت 9 تسديدات ضد نادي سلتيك و 8 ضد نادي ايفرتون و 6 ضد توتنهام، ثم تراجعت إلى 4 تسديدات فقط أمام برشلونة و 3 أمام ساوثهامتون، فيما لم يسدد أي تسديدة ناجحة ضد مانشستر يونايتد في كأس الرابطة الإنكليزية.
&
ومن اللافت للنظر أن غوارديولا لايزال يواصل إصراره على الاحتفاظ بنفس التشكيلة الأساسية ورفضه تغيير حساباته التكتيكية، رغم أن الوضعية السيئة تفرض عليه إجراء بعض التعديلات على تشكيلته الأساسية التي من شأنها أن تعطي ثمارها، وترفع من إيقاع الفريق وتساعده على الخروج من المأزق الذي جعله يتقاسم صدارة الترتيب العام لمسابقة البريمرليغ، مع ناديي آرسنال وليفربول، على الرغم من انطلاقتهما المتعثرة.
&