يتحضر النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش لكي يصبح اول لاعب في تاريخ كرة المضرب يصل الى المئة مليون دولار من حيث الجوائز المالية، وذلك عندما يتواجه الاثنين مع الاسباني روبرتو باوتيستا اغوت في الدور ثمن النهائي من بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الاربع الكبرة.

ويأمل ديوكوفيتش، الباحث عن الفوز بلقب البطولة الفرنسية للمرة الاولى من اجل ان يجمع القاب البطولات الاربع الكبرى، ان يبلغ الدور ربع النهائي للمرة العاشرة في مسيرته من اجل تعزيز رصيده من الجوائز المالية والذي يبلغ حاليا 404ر673ر99 مليون دولار.

وفي حال تمكن ديوكوفيتش من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثامنة والعشرين على التوالي في بطولات الغراند سلام، سيضيف 722ر326 الف دولار الى رصيده ليصبح بذلك اول لاعب في تاريخ الكرة الصفراء يصل او يتجاوز حاجز المئة مليون دولار (سيرفع اجمالي الجوائز المالية الى 126ر000ر100 مليون دولار بالتحديد).

ويعتبر السويسري الاسطورة روجيه فيدرر، الفائز بـ17 لقبا في بطولات الغراند سلام، المنافس الابرز لديوكوفيتش في السباق على تصدر لائحة اكثر اللاعبين حصدا للجوائز المالية في كرة المضرب، اذ يبلغ رصيده حاليا 727ر011ر98 مليون دولار لكنه يغيب عن بطولة رولان غاروس بسبب الاصابة.

"انا ادرك بان لاعبي الطليعة الاربعة (هو شخصيا وفيدرر والاسباني رافايل نادال والبريطاني اندي موراي) الذين هيمنوا على الدورات وفازوا بمعظم البطولات الكبرى في الاعوام العشرة الاخيرة لن يبقوا هناك (في الطليعة) الى الابد"، هذا ما قاله ديوكوفيتش.

واضاف النجم الصربي: "الجيل الجديد قادم وبامكانك ان ترى منذ الان لاعبين مثل (الهولندي) دومينيك تييم، (الكرواتي) بورنا كوريتش، (الاسترالي) نيك كيريوس يفرضون انفسهم في اعلى سلم اللعبة عند الرجال. من المؤكد باننا سنرى المزيد من هذه الوجوه في المستقبل. اما في خصوص سرعة وصولهم الى المراكز الاربعة الاولى، فهذا مسار طويل. هذا الامر لن يحصل بين ليلة وضحاها او خلال شهر او اثنين".

واردف ديوكوفيتش الذي خسر نهائي البطولة الفرنسية اعوام 2012 و2014 امام نادال و2015 امام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، قائلا: "يحتاجون الى اللعب بشكل جيد جدا وبطريقة ثابتة والبقاء في وضع بدني جيد خلال العام باكمله من اجل ان يتمكنوا من المنافسة على المراكز الاولى. لنرى اذا بامكانهم القيام بذلك".

ويأمل النجم الصربي ان لا يختبر خيبة اخرى في رولان غاروس، خصوصا ان تحضيراته للبطولة الفرنسية لم تكن مثالية، لانه وكما في بداية الموسم الماضي كان في الطريق الى حصد كل الالقاب بعد التتويج في بطولة استراليا المفتوحة ودورتي انديان ويلز وميامي الاميركيتين للماسترز (الف نقطة) لكنه لم يكمل على نفس الوتيرة وبدأ يتعرض لخيبات مع بداية الفترة الانتقالية الى الملاعب الترابية.

وبدأت تلك الخيبات بسقوطه في بداية مشواره في دورة مونتي كارلو الفرنسية على يد التشيكي ييري فيسيلي، ثم في نهائي دورة روما امام موراي، وفقدان اللقب في الدورتين وهما من فئة الالف نقطة ايضا، مع انه توج بينهما في مدريد.

وحاول ديوكوفيتش قبيل انطلق البطولة الفرنسية التخفيف من وقع الضغوط التي تثقل كتفيه، وقال في هذا الصدد: "طال الانتظار ليس من جهتي فقط. بما انني لم اتوج هنا، يريد الناس ان يروا ما اذا كنت استطيع ام لا احراز اللقب".

واضاف: "هكذا كان الامر في السنوات السابقة ايضا، وليست المرة الاولى التي اواجه فيها مثل هذه الضغوط".

وبدا ديوكوفيتش (29 عاما) مقتنعا بانه اذا لم يتوج هذا العام، فان الفرصة لا تزال امامه في الاعوام القادمة.

واوضح "بالنسبة الي، العمر ليس الا رقما. اعتقد بأن امامي العديد من السنوات ولدي الكثير من الفرص في رولان غاروس، وهذا ما يسمح لي بتخفيف الضغوط هذا الموسم".

واشار الى ان عليه الا يصب كل تركيزه على هذه البطولة، وقال "اذا لم افز هنا على الاطلاق، علي ان اكون راضيا عما حققته في مسيرتي. يجب الا اكون مهووسا بهذه البطولة ولا بغيرها".

وكانت الفرصة مواتية العام الماضي اكثر من اي وقت مضى بالنسبة الى الصربي المتربع على صدارة التصنيف العالمي بفارق الضعف عن مطارده موراي خصوصا بعد ان قضى على الاخير في نصف النهائي وقبله على نادال في ربع النهائي وكان الاوفر حظا لاعتلاء المنصة لاول مرة لكنه سقط في الاختبار الاخير امام فافرينكا.