دخل المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان تاريخ نهائيات بطولة أمم أوروبا من بابه الواسع رغم انه يشارك في هذه البطولة لأول مرة وخسر مع منتخب بلاده لقب البطولة أمام البرتغال بهدف دون رد .

و توج غريزمان لاعب اتلتيكو مدريد الإسباني بجائزتين من قبل الاتحاد الأوروبي نظير بصمته الواضحة وتألقه اللافت في مباريات فرنسا السبعة في بطولة أمم أوروبا 2016 ، مما ساهم في بلوغ منتخب بلاده للنهائي بعد عشر 10 كاملة من خيبات الأمل التي لاحقتهم في البطولات الكبرى.
 
و توج غريزمان كأفضل لاعب في البطولة ، كما نال جائزة الهداف بعدما سجل ستة أهداف في سبع مباريات ليكون ثاني أفضل لاعب من حيث الرصيد التهديفي في نسخة واحدة ، بعد مواطنه ميشال بلاتيني الذي سجل تسعة أهداف في دورة عام 1984 بفرنسا.
 
و أصبح غريزمان رابع لاعب ينجح في الجمع بين جائزتي الهداف وأفضل لاعب في البطولة مما يجعله ضمن مصاف كبار النجوم الذين شاركوا في أمم أوروبا.
 
نجوم جمعوا بين الجائزتين
 
هذا وسبق غريزمان لهذا الانجاز ثلاثة أسماء بصمت على حضور كبير مع منتخباتها الوطنية في نهائيات أمم أوروبا مع فارق أن اللاعبين الثلاثة فازوا أيضا باللقب الأوروبي، وكانت البداية بالمهاجم الألماني غيرد مولر مع منتخب بلاده في نسخة عام 1972 ، عندما سجل للألمان أربعة أهداف منها ثنائية في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفيتي.
 
وبعده جاء الدور على الفرنسي ميشال بلاتيني الذي فرض نفسه مع منتخب بلاده بطلا و نجما بلا منازع لدورة عام 1984 ، حيث قاد الديوك لإحراز أول لقب لهم في تاريخهم ، بينما نال هو لقب أفضل لاعب في البطولة ، وهداف للمسابقة برصيد 9 أهداف ، وهو أعلى رصيد تحقق في نهائيات واحدة حتى الآن ، كم يعتبر أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية مناصفة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.
 
وبعدهما يأتي ثالثاً الهولندي ماركو فان باستن الذي قاد منتخب الطواحين إلى التتويج بلقب أمم أوروبا 1988 التي اقيمت منافساتها بألمانيا ، في نسخة حقق فيها مهاجم ميلان جائزتي أفضل لاعب و الهداف بعدما سجل 5 أهداف ، فضلا عن إحرازه لأجمل هدف في تاريخ البطولة القارية ضد الاتحاد السوفيتي في المباراة النهائية.
 
و يبقى أهم ما أثار صحيفة " ماركا " الإسبانية في تقرير لها عن حضور أنطوان غريزمان في بطولة أمم أوروبا 2016 هو أن التاريخ يؤكد بان الثلاثي الذين سبقوه في الظفر بالجائزتين نجحوا في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع أنديتهم بعدها.
 
فالهولندي ماركو فان باستن وبعدما نال بطولة أمم أوروبا عام 1988 مع منتخب بلاده ، نجح في قيادة فريقه ميلان الإيطالي للفوز في النهائي على فريق ستيوا بوخارست الروماني ، ليحرز لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1989 ، ويكون اللقب القاري الأول على مستوى الأندية في مسيرة اللاعب الهولندي.
 
أما الفرنسي ميشال بلاتيني فقاد ناديه يوفنتوس الإيطالي للظفر بدوري أبطال أوروبا عام 1985 على حساب ليفربول الإنكليزي بعد عام واحد من قيادته لمنتخب بلاده بالتتويج ببطولة كأس أمم أوروبا.
 
فيما تأجل تتويج الألماني غيرد مولر بلقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ الألماني لعامين بعد تتويجه مع منتخب بلاده بلقب كأس أمم أوروبا ، إذ فاز بلقب صاحبة الأذنين عام 1974.
 
و كان غريزمان قد نجح في قيادة ناديه أتلتيكو مدريد إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016 ، إلا ان خسر اللقب مع فريقه بركلات الترجيح أمام جاره ريال مدريد بعدما أهدر ركلة جزاء خلال المباراة .