أقامت وكالة نتاليز أيجنسي عرضًا للأزياء من على جسر معلَّق في الهواء في فكرة جديدة من نوعها، ولكنَّه أثار الكثير من الجدل وردود الفعل المعارضة ككل حدث تنظِّمه نتالي فضل الله.

بيروت: أقيم مساء الثلاثاء، على جسر النقاش، حدث يعتبر الأوَّل من نوعه في لبنان، تحت عنوان quot;الجمال يحارب المخدرَّاتquot;، أثار الضجَّة حتَّى قبل إفتتاحه، وكان من تنظيم وكالة نتاليز أيجنسي، وتقوم فكرته على عرض أزياء معلق في الهواء يقام من فوق الجسر، ويعود ريعه إلى جمعيَّة JCD لمكافحة المخدَّرات.

وأكَّدت السيِّدة، نتالي فضل الله، صاحبة الوكالة ومنظِّمة الحدث ردًّا على سؤالنا حول سبب الضجَّة الَّتي تحدثها عند تنظيمها لأي عرض بدءً من إستقطابها لعارضات البلاي بوي، وصولاً إلى النقمة بسبب الزحمة الَّتي إزعجت بعض النَّاس بسبب التحضيرات لهذا الحدث، ردت بالقول: quot;إنَّ الإشاعات والهجوم الذي شنَّ دليل خير، لأنَّ الشَّجرة المثمرة فقط ترشق بالحجارةquot;.

وعن الفكرة والهدف من تنظيم هكذا حدث، أشارت فضل الله أنَّ هدفها إنسانيّ ويحمل عنوان quot;الجمال يحارب المخدَّراتquot;، من خلال إستعمال وكالتها لعرض الأزياء لخدمة هدف نبيل يصب في صالح المجتمع.

وأشارت إلى أنَّها من خلال وكالتها دائمًا السبَّاقة في طرح الأحداث والأفكار وإستقطاب الإعلام والأضواء، وتأتي الآن فكرة الـquot;Sky fashion showquot; الأولى من نوعها في العالم العربي وفي لبنان.

وأكَّدت فضل الله أنَّ الجمعيَّة ستؤهل 60 مريضًا من خلال المزاد العلني على الفساتين الذي سيعود ريعه لها، وعقَّبت قائلةً: quot;من الممكن أنّْ نكون قد أغلقنا الطرق ولكننا فتحنا مجالات وآفاقًا وآمالاً أخرىquot;.

quot;إنَّهم يشتمونني الآن وسأقول لهم شكرًا لأنَّكم تشهرونني وتنجحون الفعاليَّات الَّتي أنظِّمهاquot;، مشيرةً إلى أنَّ الزحمة لم تكن هي سببها من جراء إغلاق الجسر، لأنَّ القوى الأمنيَّة أصدرت بيانًا وضَّحت من خلاله الموضوع، وأكَّدت أنَّ الذين تهجموا عليها يسعون للشهرة، وquot;قاموا بتحريض النَّاس، ولكنني سعيدة لأنَّهم أوصلوا الحدث بطريقة أسرعquot;.

من جهته أشار المصمِّم، فادي نحلة، إلى أنَّه سيقدِّم 31 قطعةً، وسيفتتح العرض بستة فساتين أعراس من مجموعته الجديدة لشتاء 2010 لأنَّ الحدث هدفه إنساني، وهو متفاءل باللون الأبيض وأجواء الأعراس والأفراح.

وأشار إلى أنَّ الفكرة هي لجيف زلزلي ونتالي فضل الله وتمنى أنّْ تتكرَّر التَّجرية لأنَّها جميلة ومثيرة وجديدة.

وأشار إلى أنَّه إعتمد القماش الكلاسيكي كالدانتيل، والموسلين، والأورغانزا، والتافتا، وأدخل عليها أحجار الشواروفسكي والكريستال والأكسسوارت، وتراوحت الألوان بين الذهبي، والفضي، والأحمر، والأخضر، والنيلي، وكلها تصاميم وألوان كلاسيكيَّة وراقية وفرحة.

وبدأ العرض مع النشيد الوطني اللبناني عند التاسعة مساءاً، تلاه لوحة فنيَّة قدَّمتها زفة quot;أفراحquot; على أنغام أغنية ضد المخدرَّات، وبدا واضحًا من خلال ما إلتقطته الكاميرا، أنَّ حركة السير طبيعيَّة، وأنَّ الحدث لم يسبب زحمةً في وقتها على الأقل.

ثم قدَّمت الحفل الإعلاميَّة، ريما صيرفي، الَّتي رحَّبت بالحضور، وألقت كلود كرم، ممثلة معالي وزير السياحة الاستاذ فادي عبود راعي الحدث، كلمة رحَّبت فيها بالجميع.

وبعدها، دخلت العارضات بلباسٍ أبيضٍ وأجنحةٍ بيضاء على صوت مغني الأوبرا Pavos، الذي قدَّم أغانٍ رومنسيَّة، ودخلت بعدها العارضات اللواتي إرتدين من تصاميم، فادي نحلة، العائد بعد غياب دام ثلاث سنوات، بتشكيلةٍ جديدة لشتاء 2010.

وفي نهاية الحفل جرى مزاد علنيّ على الفستانين حيث إختار الحضور فستانًا واحدًا وتمَّ بيعه بمبلغ 8000 دولار أميركي، يعود ريعه لجمعيَّة quot;الشبيبة لمكافحة المخدراتquot; JCD، ثمَّ وزَّعت السيدة ناتالي فضل الله دروعًا تقديريَّة إلى كل الأشخاص الذين رعوا هذا الحدث، على وقع المفرقعات الناريَّة.