بدأ عالم الموضة والأزياء يتغيَّر بشكل واضح نحو المقاسات الكبيرة، الَّتي ستتخطى حجم 36.

براغ: بدأ عالم الموضة والأزياء يتغيَّر بشكل واضح نحو المقاسات الكبيرة، فمصمم الأزياء الأميركي الشهير، مارك جاكوبس، أعلن قبل فترةٍ قصيرةٍ بأنَّه سيعرض في الموسم القادم أزياء قياساتها 42 وما فوق، كما أنَّ محلات quot;ساكسquot; الفخمة في نيويورك أعلنت هي الأخرى عن عزمها طرح مثل هذه الألبسة.

وسيشهد الطابق الثالث من هذه المحلاَّت الذي يتم فيه بيع الأزياء ذات السمعة الرنانة مع تشكيلة الخريف القادمة، أزياء من حجم 40 وما فوق.

وستكون هذه الأزياء لماركات شهيرة مثل شانيل، دولسي أند غابانا، أرماني، أوسكار دي له رنتا، وفالنتينيو حيث ستقدم فساتين سهرة وبدلات بقياسات لم تكن تقدمها من قبل.

وقد قرَّرت إدارة محلات quot;ساكسquot; اتخاذ هذه الخطوة بشكل تجريبي حاليًّا ولهذا دعت العديد من الصمميين وفي مقدمتهم روبرت كافالي، ودوني كاران، وميخال كورس، وبشكل مشابه بيوت الأزياء التقليديَّة كشانيل، وفيندي، أو ايف سانت لاورينت، أمَّا الهدف من ذلك فهو الإستجابة لرغبات الزبونات اللواتي يطالبن بشكل متكرر بأزياء من الحجم الكبير يمكن أنّْ تلبسها ليس فقط الفتيات المراهقات اللواتي يتبعن الحمية.

ويلاحظ في الأشهر الأخيرة بأنَّ عالم الموضة يتغيَّر فعليًّا، ففي العام الماضي مثلاً تحدَّث المصمِّم الألماني الشهير، كارل لاغرفيلد، عن رفضه للمنحنيات النسائيَّة، وعن عدم اعترافه بالشَّخصيَّات اللواتي يلبسن ثيابًا مقاساتها تبدأ من 38 وما فوق، أما في الشتاء فقد صوَّر في صالونات شانيل الراقصة البدينة ملكة جمال مارتيني، ثم قام في أيار وعلى الرغم من قوله السابق بأنَّ النساء البدينات ليس لهن مكانًا في عالم الموضة بإشراك النجمة الحالية بين العارضات، كريستال رين، في تقديم العروض الأحدث لشانيل.

لقد اشتهرت كريستال بسبب شخصيَّتها النسائيَّة وأيضًا بسبب كفاحها ضد النحافة المبالغ بها الذي تعرَّضت له من قبل وكلاء شركات الأزياء ثم كتبت عن ذلك كتابًا ناجحًا تحت عنوان quot;جائعةquot;.

وقد ارتفع وزنها من 32 كلغ إلى الوضع الحالي حيث تزيد عن 70 كلغ، ومع ذلك تحقِّق النجاح حيث يتمُّ تصويرها لإحتياجات صفحات الغلاف لمجلات مثل quot;فوغquot; وquot;ايلquot;، كما يقوم مصممو الأزياء بدعوتها لعروضهم لأنَّهم يعرفون جيِّدًا أنَّ كريستال تجذب الكثير من الانتباه إليها.

إن كريستال رين الفتاة الجميلة الَّتي تلبس ازياء من قياس 40/42 يشع بريقها الآن في الحملات الدعائيَّة الخريفيَّة للمصمم الفرنسي، جان بول غولتير، وازياء ماركة بلوتيم فاشين الإيطاليَّة، ولم تتردَّد حتَّى في إظهار فخذها كاملاً في إصدار مجلَّة quot;فوغquot; الفرنسيَّة بعددها الصادر في أغسطس.

والآن يبدو أنَّه بعد سنوات من السعي والحملات الصداميَّة الَّتي أشارت إلى التأثير الصحي السيء لعارضات الأزياء النحيفات، فإنَّ الوضع يتغيَّر لصالح الجميلات اللواتي تتدفق الصحة منهن، وعدا ذلك يتوافق معهن عدد كبير من الزبائن المحتملين بسهولة أكبر.

وبعد أن كانت أغلب المحلاَّت التِّجاريَّة الكبيرة تبرر التقصير في هذا المجال بالقول إن بيع ما يسمى بالحجم الإضافي يمثل فقط 18 بالمئة من مبيعات الموضة، تغيَّر الأمر الآن وأصبح الأمر يتأثر بالعرض المقدَّم أيضًا فحين لا يتوفَّر ما يمكن أن يشترى فمن الصعب رفع هذه النسبة.