اعلن البيت الابيض تجديد تأييده للسلطات اليمنية بعد مقتل 34 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، رافضا في الوقت نفسه التعليق على الانباء التي تحدثت عن مقتل امام مسجد على علاقة بحادثة اطلاق النار التي وقعت في فورت هود.
واشنطن: قال بيل بورتون نائب المتحدث باسم البيت الابيض quot;لا اريد التعليق على معلومات صحافية محددةquot;، وذلك في معرض رده على احتمال مقتل الشيخ الاميركي اليمني انور العولقي في الغارة الجوية. ويرتبط الشيخ انور العولقي بنضال حسن، المتهم باطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس (جنوب) وقتل 13 شخصا في الخامس من كانون الاول/ديسمبر. وأكد العولقي في لقاء مع قناة الجزيرة انه تطرق مع نضال حسن في 2008 الى موضوع قتل الاميركيين.
واسفرت غارة للجيش اليمني الخميس عن مقتل 34 عنصرا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة من بينهم قياديون، ما يرفع عدد القتلي في صفوف التنظيم في اليمن الى 68 في ثمانية ايام، بحسب المصادر الامنية اليمنية.
واضاف بورتون quot;كما قلنا في السابق، فان الرئيس يدعم جهود الحكومة اليمنية في القضاء على عناصر الارهاب في اراضيها. سنواصل دعم هذه الجهودquot;. وجاءت تصريحات بورتون على متن الطائرة الرئاسية الاولى التي تنقل باراك اوباما من واشنطن الى هاواي حيث يقضي اجازته.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز اكدت السبت ان الرئيس اوباما قرر تقديم الدعم للجيش اليمني بشن غارات ضد القاعدة، وذلك غداة اشارة شبكة اي بي سي الاميركية الى ان صاروخين اميركيين اطلقا على قواعد للمتشددين الاسلاميين.
في ما يلي بعض الحقائق عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب:
* أعلن جناح القاعدة في اليمن مسقط رأس والد أسامة بن لادن في كانون الثاني - يناير انه غير اسمه الى القاعدة في جزيرة العرب. وكانت هذه الخطوة في ما يبدو محاولة لإحياء نشاط الجماعة في السعودية التي توقفت حملتها المُسلحة التي استمرت ثلاث سنوات عام 2006 نتيجة حملة لمكافحة الارهاب.
* هدد الوحيشي الزعيم الجديد للجماعة بشن هجمات ضد الغربيين في المنطقة المصدرة للنفط. كما دعا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب للاطاحة بالأُسرة الحاكمة في السعودية. ووصف مسؤول بالامم المتحدة معني بمكافحة الارهاب القاعدة في جزيرة العرب الشهر الماضي بأنها أخطر الجماعات الاقليمية المنبثقة عن القاعدة.
*أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن هجوم انتحاري قتل فيه أربعة سائحين من كوريا الجنوبية في اذار- مارس انتقاما من صلة سول quot;بالحرب على الارهابquot; التي تقودها الولايات المتحدة اضافة الى هجمات بالمورتر على سفارات أجنبية ومجمعات سكنية باليمن العام الماضي.
*في 27 آب - أغسطسحاول عبد الله العسيري (23 عاما) وهو مُفجر انتحاري من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تظاهر بأنه متشدد تائب اغتيال الأمير محمد بن نايف الذي يقود حملة مكافحة الارهاب في السعودية. وكان الهجوم الاول من نوعه على أحد أفراد الاسرة الحاكمة.
* يعتقد أن سعوديين كثيرين ضمن قائمة تضم 85 من المتشددين المطلوبين انتقلوا لليمن. ويخشى مسؤولون سعوديون وأميركيون أن تستغل القاعدة حالة عدم الاستقرار في اليمن التي يغذيها تمرد في الشمال وحركة انفصال في الجنوب ومشاكل اقتصادية حادة في البلاد.
* تتردد الولايات المتحدة في تسليم يمنيين مازالوا محتجزين في معتقل خليج غوانتانامو في كوبا خشية أن يعاود هؤلاء أنشطة التطرف بعد الافراج عنهم. ولكنها قالت يوم الاحد انها أعادت ستة من بين 97 يمنيا محتجزا في جوانتانامو. وانضم سعوديان من المحتجزين السابقين في غوانتانامو الى القاعدة في جزيرة العرب باليمن في وقت سابق هذا العام رغم ان أحدهما عاد فيما بعد الى السعودية.
* في الاول من تشرين الثاني - نوفمبر دعا الوحيشي المتشددين لمهاجمة المطارات والقطارات في الغرب بقنابل مصنوعة محليا. كما دعا لشن هجمات على الدول التي تخوض حروبا في دول اسلامية.
* أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن مقتل سبعة مسؤولين أمنيين يمنيين في الثالث من تشرين الثاني- نوفمبر في كمين قرب الحدود مع السعودية.
* في 16 كانون الاول - ديسمبر قال اليمن انه قتل 30 من متشددي القاعدة في جزيرة العرب واعتقل 17 آخرين في غارات جوية وحملات مداهمة أمنية في محافظة أبين الجنوبية ومديرية أرحب شمال شرقي صنعاء. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة قدمت عتادا عسكريا ومعلومات مخابرات وأشكالا أخرى من الدعم في تلك الغارات.
* تأمل دول الخليج ان يؤدي سياج حدودي تشيده السعودية الى إنهاء عمليات التسلل عبر الحدود التي يبلغ طولها 1500 كيلومتر مع اليمن أفقر دول المنطقة.
التعليقات