تم الاجتماع بين قادة من حركتي فتح وحماس في غزة بالايجابية والصراحة حيث تم بحث العديد من المواضيع.

غزة:وصف طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الاجتماع الذي جرى يوم امس بين وفدين من حركتي (حماس) و(فتح) في مدينة غزة بالايجابي والبناء.

وقال النونو في بيان صحافي هنا اليوم quot;ان رئيس الوزراء اسماعيل هنية استقبل في بيته وفدين من حركتي فتح وحماس برئاسة الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية عن حركة فتح والدكتور خليل الحية عن حركة حماسquot;.
ووفق البيان فقد ضم وفد (فتح) كلا من عبد الرحمن حمد وهشام عبد الرازق وعددا من اعضاء المجلس الثوري فيما ضم وفد (حماس) كلا من النائب اسماعيل الاشقر وايمن طه والدكتور اسماعيل رضوان.

وشارك في اللقاء المستشار السياسي لهنية الدكتور يوسف رزقة والمستشار الثقافي مصطفى القانوع اضافة الى النونو.
وأشار البيان الى ان اللقاء تميز بالايجابية والصراحة حيث تم بحث العديد من المواضيع واستحضر هنية في حديثه المخاطر الكبرى المحدقة بالشعب الفلسطيني وخاصة ما يجري في القدس والاستيطان في الضفة الغربية.

كما تناول هنية quot;سبل ادارة الصراع مع العدو الصهيونيquot; مؤكدا في الوقت نفسه على المصالحة الوطنية والتمسك بالدور المصري والعمل على تذليل الصعاب للوصول الى توقيع الورقة المصرية للمصالحة.
ودعا هنية وفق البيان الى quot;اتخاذ خطوات واجراءات لاعادة بناء الثقة بين الجانبين واعطاء مؤشرات ايجابية لشعبنا مثل اطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الحملات الاعلامية المتبادلة والتراشق الاعلامي بين الحركتينquot;.

وطالب quot;باستمرار هذه اللقاءات وانهاء القطيعة بين الحركتين وتفعيل المجلس التشريعي وتشكيل لجنة مشتركة لادارة معبر رفح بشكل يضمن فتحه بشكل دائمquot; لافتا الى اتخاذ خطوات من شأنها خلق مناخات ايجابية واجواء تطمئن الشعب الفلسطيني.
كذلك حث الحركتين على المصالحة فيما قطع الفصيلان وعدا بدراسة عدة قضايا في مؤسستيهما القيادية خلال المرحلة المقبلة.

كما جرى وفق البيان quot;نقاش بعض القضايا ذات الطابع الاستراتيجي بشكل صريح وواضح واتفق على استمرار خلق المناخات الايجابية التي من شأنها فتح المجال امام المصالحةquot;.
وكانت (حماس) قد اعلنت امس عن تشكيل لجنة مشتركة مع (فتح) لبحث الاشكالات الميدانية بينهما.

ومن المتوقع ان يعود الدكتور شعث اليوم الى مدينة رام الله بالضفة الغربية حاملا معه رزمة مقترحات تسلمها من حركة (حماس) بشأن المصالحة ليعرضها على الرئاسة الفلسطينية وقيادة حركة (فتح).
وهذه المرة الاولى التي يعقد فيها لقاء بين هنية ومسؤول كبير بهذا المستوى في حركة فتح منذ ان سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد اشتباكات دامية اوقعت مئات القتلى والجرحى.