نيويورك: طرحت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في مجلس الامن الجمعة مسودة قرار يتعلق بارسال بعثة مراقبين الى سوريا، الا ان روسيا قالت ان المسودة بشكلها الحالي تتطلب الكثير من النقاش.

وكان اعضاء مجلس الامن الدولي الـ15 ياملون في طرح مسودة القرار على التصويت الجمعة لكي يتسنى ارسال فريق طليعي من 30 مراقبا عسكريا الى سوريا في مطلع الاسبوع المقبل للاشراف على وقف اطلاق النار الهش.

الا ان مندوب روسيا في مجلس الامن فيتالي تشوركين قال ان المسودة quot;تحتاج الكثير من العمل عليهاquot;، مشيرًا الى احتمال ان تمتد المحادثات بشأنها حتى يوم السبت.

وصرح دبلوماسي مشارك في المفاوضات ان روسيا، الحليف القوي للرئيس السوري بشار الاسد، quot;تفاوض على كل عبارةquot; في مسودة القرار. وقال تشوركين ان روسيا كانت ترغب في قرار موجز quot;لوضع بعض المراقبين على الارضquot;.

الا ان الولايات المتحدة والقوى الغربية تريد ضمانات امنية معينة من الحكومة السورية وفرض شروط عليها وتحذيرها من احتمال اتخاذ مزيد من الاجراءات اذا لم يف الاسد بالتعهدات التي قطعها لمبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.

واوضح تشوركين ان بريطانيا كانت اقترحت في البداية quot;قرارا قصيرا جداquot; للبدء في عملية ارسال المراقبين، فيما يعمل مجلس الامن على تحديد الصلاحيات الكاملة لبعثة المراقبة.

وصرح تشوركين للصحافيين quot;بعد ذلك عندما تسلمنا المسودة، كانت عبارة عن وصف مفصل لصلاحيات البعثة. وفي الحقيقة اذا نظرنا الى المسودة، لا اعرف ما يمكن ان نضيف عليها لتكون وثيقة صلاحيات كاملةquot;.

واضاف quot;نحتاج اجراء مناقشات. وبكل تأكيد إن المسودة كما تسلمناها تحتاج الكثير من العمل.. فهي لا تتماشى مع فهمنا الأصلي باننا سنفعل شيئا سريعا اليوم من أجل إرسال بعض الاشخاص الى الميدانquot;.

وذكر دبلوماسي غربي مشارك في المحادثات انه quot;من الواضح ان الفريق الطليعي هذا يجب ان يذهب (الى سوريا) ومعه نفس صلاحيات بعثة المراقبة الكاملة. لا يمكن ان نقبل بان يذهب وفقا لقواعد اضعفquot;. واضاف quot;لا يمكن ان نصدر قرارًا لا يتضمن ادانة لانتهاكات حقوق الانسان في سورياquot;.

واقر الدبلوماسي بان التقدم الحاصل بطيء، الا انه اضاف quot;لا يرغب اي بلد في المخاطرة بان يكون مسؤولا عن عدم ارسال الفريقquot; الى سوريا.