quot;شكرًا تركياquot; هو الشعار الذي رفعه ناشطون سوريون معارضون للنظام عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ليكون النداء إلى التظاهر اليوم الجمعة، استمرارًا لمسلسل تظاهرات يوم الجمعة، الذي درج منذ اندلاع موجة الربيع العربي.


اليوم في سوريا كان يوم تظاهرات حملت شعار quot;شكرًا تركياquot;. وفي تعليق على صفحة quot;الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011quot; على فايسبوك، ورد أن اختيار هذا الشعار مرده إلى أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، quot;فشكرًا تركيا، لقد تحملتم الكثير، وقدمتم الكثير واستقبلتم السوريين كضيوف، وكلمات الشكر وحدها لن تكفي، لكنها جزء من امتناننا لكم، وعرفان بجميل لن ننساه، شكرًا لكمquot;.

ولا شك في أن ما قدمته تركيا إلى المعارضة السورية كثير، إذ فتحت لها الأبواب واسعة، واتخذت قرارًا بإرسال قوات تركية إلى سوريا متى دعت الحاجة إلى ذلك، وهو قرار جدد البرلمان التركي أمس الخميس موافقته عليه، تأكيدًا لتصويت في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2012، على مذكرة تتيح للحكومة سنة كاملة القيام بعمليات مسلحة في سوريا. وتمتد الموافقة الجديدة لسنة أخرى.

تحذير من كارثة
المسيرات والتظاهرات لم تتوقف منذ أن بدأت في آذار (مارس) 2011. لكن صوتها خفت بعدما ارتفع صوت الرصاص والقصف. فالناشطون السوريون مستمرون في رفع الصوت السلمي عاليًا، لتبلغ الثورة السورية منتهاها بالخلاص من نظام القمع الدموي.

إلى جانب المسيرات، الحرب عنيفة. فبعد معضمية الشام في ريف دمشق وحمص، أطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، حذر فيه من قيام نظام الأسد بارتكاب مجازر في منطقة الحولة في ريف حمص، ومن وقوع كارثة إنسانية فيها نتيجة الحصار المفروض عليها، في ظل محاولات النظام المستمرة منذ أسبوع لاحتلال قريتي برج قاعي والسمعليل الاستراتيجيتين في المنطقة.

سيرًا على الاقدام
وكان مجلس الأمن الدولي طالب مساء الأربعاء عبر بيان له الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل إلى المناطق المنكوبة نتيجة الحرب. وأدى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 إلى نزوح أو لجوء خمسة ملايين سوري، ومقتل أكثر من 115 ألف شخص.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان صدر منها الأربعاء الماضي، أن نحو ستين ألف سوري هاربين من الحرب في بلادهم وصلوا إلى العراق منذ آب (أغسطس) الماضي، غالبيتهم سيرًا على الأقدام، بعد رحلة طويلة ومضنية عبر واد صحراوي، وفي طقس حار جدًا، ليجتازوا الحدود بين البلدين إثر إعادة فتحها في منتصف آب (أغسطس)، بعد ثلاثة أشهر من إقفالها.

نقاش في بالي
دبلوماسيًا، أعلن يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي للكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما قد يجريان نقاشًا حول الوضع في سوريا، على هامش قمة آسيا المحيط الهادئ ndash; أبيك، التي تعقد في الأسبوع المقبل في بالي.

في باريس، اقترحت فرنسا التي تواجه انتقادات بسبب سياستها حيال اللاجئين السوريين إخراج حوالى 60 سوريًا من المأزق، إثر استمرار احتلالهم أحد موانئ السفن في منطقة كاليه لليوم الثالث، سعيًا إلى الانتقال إلى بريطانيا. ويقضي الحل بأن يتقدموا بطلب لجوء، بهدف تسوية أوضاعهم.