غمز وزير الخارجية الروسي من جانب المعارضة السورية حين دعا للإسراع بإشراك من وصفهم بـquot;سليمي العقلquot; من المعارضة في مفاوضات السلام مع الحكومة السورية.


نصر المجالي: روسيا، الثلاثاء، عن تشككها في قدرة الدول الغربية على اقناع ممثلي المعارضة السورية بحضور مؤتمر دولي مزمع للسلام بحلول منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.

وجاء تشكك روسيا أهم حليف لدمشق بعد ان قال الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي لسوريا ان التاريخ المستهدف لعقد المؤتمر وهو منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني ليس quot;مؤكدا بنسبة مئة في المئةquot; وأشار الى انقسام قوات المعارضة.

ومن جهته، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من الضروري أن يعقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا في أسرع وقت لأن تأجيله يخدم مصلحة المتطرفين.

ويُفترض أن تبدأ في إطار مؤتمر جنيف ndash; 2 مفاوضات بين ممثلي الحكومة السورية ومعارضين غير متطرفين.

وقال لافروف للصحافيين يوم الثلاثاء حسب ما نقلت عنه (أنباء روسيا): quot;علينا ألا نضيع الوقت ونسرع بإجلاس سليمي العقل من المعارضين حول طاولة المفاوضات مع الحكومةquot;.

سليمو العقل

أوضح لافروف أن المقصود بـquot;سليمي العقلquot; من لا يتطلعون إلى الاستيلاء على السلطة لكي يستغلوها لتحقيق أهدافهم وإقامة دولة إسلامية في سوريا وإنما يتطلعون إلى إبقاء سوريا دولة موحدة تعيش في كنفها كل المجموعات الدينية والاثنية.

وعبر عن أمله بأن يحضر ممثلون عن المعارضة السورية quot;يتحلون بالمسؤوليةquot; مؤتمر جنيف - 2 .

وأضاف وزير الخارجية الروسي: quot;كنا حتى الآونة الأخيرة نتوقع أن يتمكن شركاؤنا الغربيون الذين تعهدوا بإحضار المعارضة السورية إلى هذا المؤتمر من أن يفعلوا هذا في وقت سريع ولكنهم لم يتمكنوا، ولا أدري ما إذا كانوا سيحققون مرادهم أواسط شهر نوفمبرquot;.

وكان سيرغي إيفانوف، مدير الديوان الرئاسي الروسي، قال في حديثه للصحفيين إن المعارضة السورية مقسمة، على الأقل، إلى خمس جماعات تكره بعضها البعض، وإنه يرى، مع ذلك، إمكانية إشراك معارضين غير متطرفين في الحوار المطلوب تنظيمه بين السوريين لإخراج بلادهم من أزمتها.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف quot;حتى وقت قريب كنا نأمل ان شركاءنا الغربيين الذين اخذوا على عاتقهم مهمة احضار المعارضة الى المؤتمر سيتمكنون من فعل ذلك بسرعة لكنهم لم يتمكنوا من القيام بذلك بسرعة ولا اعرف ما اذا كانوا سيستطيعون فعل ذلك بحلول منتصف نوفمبر.quot;

الاسلحة الكيميائية

وعزز تعهد سوريا بالتخلي عن ترسانتها الكيماوية من آمال عقد مؤتمر دولي للسلام اقترحته روسيا والولايات المتحدة في مايو/ أيار الماضي.

وتأمل الدول الكبرى في مجلس الامن التابع للامم المتحدة في عقد المؤتمر بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وصرح لافروف بأنه يجب الاعداد للمؤتمر quot;لان المتشددين والجهاديين يعززون مواقعهم في سوريا.quot;

وقال لافروف quot;المهمة هي الا نفقد المزيد من الوقت وان نجلب الى مائدة التفاوض مع الحكومة جماعات المعارضة... التي لا تفكر في اقامة خلافة في سوريا او الوصول الى السلطة واستخدامها وفق رغبتها بل التي تفكر في مستقبل بلادها.quot;

وأدلى وزير الخارجية الروسي بهذه التصريحات بعد محادثاته مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو.

كما اثار لافروف ايضا مسألة اكتمال المهمة التي يقوم بها مفتشو الامم المتحدة بعد ان اشار الى انهم لم يفحصوا موقعا خارج حلب تقول روسيا والحكومة السورية ان قوات المعارضة استخدمت فيه على الارجح اسلحة كيماوية.

وقال لافروف quot;اللجنة عادت مؤخرا (الى سوريا) وأعلنت بالفعل انها أكملت عملها وعائدة الى نيويورك، quot;وعلى حد علمي فحصوا عددا اضافيا من المواقع التي ثارت حولها مزاعم بشأن استخدام اسلحة كيميائية وكما حدث من قبل لم تسافر اللجنة الى مشارف حلب حيث وقع حادث خطير لاستخدام الاسلحة الكيميائية في 19 مارس/ آذار الماضي.