مذكرة البحث والتحري بحق الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي النائب السابق علي عيد، تضع طرابلس اليوم امام ضغوط من شأنها أن تعيد تفجير الوضع الأمني في أي لحظة.

بيروت: يؤكد النائب السابق مصطفى هاشم ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنه يمكن تفادي الفتنة في طرابلس من خلال الجيش اللبناني، ونزوله الى الشارع وضبط الامور بحزم، وبتغطية سياسية كاملة من قبل كل الفرقاء السياسيين للمدينة، وطبعًا الجيش يستطيع ذلك لكن يحتاج الى قرار سياسي.

ويرى هاشم، أن مذكرة الجلب للنائب السابق علي عيد تؤثر كثيرًا في طرابلس، فإذا نفذت، تهدّىء نفوساً كثيرة في البلدة، فاذا كانت له علاقة بتفجيري طرابلس، فالقضاء سيأخذ مجراه، اما اذا لم تكن له علاقة فيُخلى سبيله.

وحتى اليوم هو مطلوب للاستدعاء، وعلى امل أن نشهد قضاء عادلاً ونزيهًا في قضيته، فهو حتى اليوم بريء حتى تثبت ادانته، وعليه أن يحضر في جميع الاحوال.

عن التجاذبات الاقليمية التي تحاصر بلدة طرابلس، يؤكد هاشم، أنه مع الاسف الشديد الواضح أن الوضع في طرابلس أشبه بصندوق بريد، وبالتالي الاطراف المتنازعة تتأثر بالوضع الاقليمي.

وبرأي هاشم، على الاهالي والسياسيين الطرابلسيين أن يعوا الامر، مع ايجاد حكومة تأخذ الامر على عاتقها، وتعطي اوامر صريحة للجيش اللبناني بتفادي الفتنة، وقد تضبط الامور الى حد كبير حينها، وهنا ننأى بأنفسنا، ونحيّد المدينة التي هي جزء من لبنان، عن هذا الصراع الذي يحصل بالمنطقة قدر الامكان.

سيناريوهات محتملة

ويتحدث هاشم عن سيناريوهات عدة تحضر لطرابلس، لكن برأيه في النهاية هناك محور ايران وسوريا، ومع الاسف الشديد يُحضَّر شيء ما لهذه المدينة.

عن دور الجيش اللبناني بضبط الوضع، يرى هاشم أنه لتاريخه التجربة مع الجيش لم تكن مشجعة، وكان يقال أن لا تغطية سياسية من الفرقاء في المدينة، اليوم الجميع وبإصرار يقولون أنهم يعطون الضوء الاخضر للجيش اللبناني، كي يعالج الامر كما يجب.

عن أن المؤسسات الاقتصادية في طرابلس التي تهددها الفتنة قد تتجه نحو الافلاس، يعتبر هاشم أن معالجة ذلك يكون بالامن والاستقرار، وهذا الوضع في طرابلس يجري منذ زمن بعيد من ايام الاحداث بين الفلسطينيين والسوريين، الى ايامنا الحالية.

واليوم يمكن القول إن طرابلس منكوبة اقتصاديًا وتهددها الفتنة، ولا أحد يقصدها حتى ابناؤها الذين لا يستطيعون التجول بحرية فيها بسبب الوضع الامني المتردي فيها.

كبارة

يقول النائب محمد كبارة ( المستقبل) quot;حذرنا منذ سنوات من المؤامرة الكبيرة التي تستهدف طرابلس بأمنها واقتصادها وعيشها وانمائها، حيث اكثر المشاريع التي تنفذ ليست خاضعة للرقابة والشروط والمواصفات المطلوبة، فمحطة تكرير الصرف الصحي، التي بلغت قيمة انشائها اكثر من مئة مليون دولار، لا تزال مبالغ كبيرة تصرف عليها سنويًا لصيانتها، وحتى الآن لم توصل قساطل المياه والمجاري. كما أن المدخل الرئيسي لمدينة طرابلس القديمة ومشروع النهر وضعه يرثى له ويشوه وجه وتاريخ المدينةquot;.

ويؤكد أن quot;الجولة الاخيرة من المعارك ادت الى خراب كبير ودمار، والمناطق المحيطة بجبل محسن تدفع اثمانًا غالية بسبب الفتنة التي تستهدف امن المدينةquot;.