طرابلس: تتواصل الاشتباكات المسلحة الاربعاء لليوم الثالث على التوالي في مدينة طرابلس في شمال لبنان على خلفية النزاع السوري، حيث قتل شخصان، وجرح اكثر من 30، بحسب مسؤول امني.
واوضح المصدر ان الاشتباكات تواصلت بشكل متقطع عصرًا بين افراد في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المناصرة للرئيس السوري بشار الاسد واخرين في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية التي تدعم المعارضة السورية.
واندلعت المواجهات مساء الاثنين فيما كان تلفزيون quot;الميادينquot;، الذي يتخذ من بيروت مقرًا، يبث مقابلة مطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد، فاقدم اشخاص من جبل محسن على اطلاق النار ابتهاجًا، وطال الرصاص باب التبانة، ما دفع مسلحين فيها الى الرد.
وقال المصدر الامني quot;قتل شخصان منذ مساء الاثنين، احدهما فتى في الثالثة عشرة (من جبل محسن)، والآخر رجل في الثانية والثلاثين (من باب التبانة)quot;. واصيب 33 شخصًا بجروح. وشهدت المعارك تصعيدا يوم امس، قبل ان تتراجع حدتها بعد منتصف الليل اثر تدخل الجيش.
الا ان المدارس اقفلت ابوابها اليوم الاربعاء في كل انحاء المدينة، بسبب التوتر الذي دفع بعائلات من المنطقتين الى المغادرة الى مناطق اخرى في طرابلس، بحسب مراسل فرانس برس في المدينة. وفجر الاربعاء quot;حاول مسلحون من الطرفين مهاجمة المنطقة الاخرىquot;، بحسب المسؤول الامني، الذي اضاف ان الجيش المتمركز بين المنطقتين quot;رد على مصادر النيرانquot;.
ومساء تصاعد الدخان الاسود من متجر في باب التبانة تم احراقه، بحسب مراسل فرانس برس. وشهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين مجموعات علوية مؤيدة للنظام السوري، وتنتمي بمعظمها الى الحزب العربي الديموقراطي، ابرز ممثل سياسي للعلويين في لبنان، ومجموعات سنية تابعة لتنظيمات عدة صغيرة داعمة للمعارضة السورية، وذلك منذ بدء النزاع في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، وقد اوقعت قتلى وجرحى.
كما شهدت المدينة في 23 آب/اغسطس تفجيرين دمويين بسيارتين مفخختين اوقعا 45 قتيلا. وادعى القضاء اللبناني على 11 شخصا في العملية، بينهم مسؤول امني سوري. كما عبر لبنانيون سنة الحدود وحملوا السلاح الى جانب المعارضة السورية ذات الغالبية السنية.
من جهة اخرى اعلن الجيش اللبناني عن توقيف اربعة سوريين دخلوا الى شرق لبنان بطريقة غير مشروعة. واوقفت سيارتهم على طريق وادي حميد - عرسال وكانت مليئة quot;بالبنادق والمسدسات والذخائر والمعدات العسكرية والقنابلquot;، على ما اعلن.
التعليقات