يسعى العديد من المرشحين الجدد إلى الوصول لكرسي النيابة في الكويت، إلا أنهم يصطدمون بالعديد من العقبات، أولها نقص خبرتهم في التعامل مع الناس، ونقص إمكانيتهم المالية.
بيروت: الانتخابات النيابية الكويتية على الأبواب، إذ يتوجه الناخبون يوم السبت المقبل إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 50 نائبًا جديدًا. وفي الطريق إلى الاقتراع، تنقل تقارير صحافية عن مرشحين جدد، يخوضون انتخابات مجلس الامة للمرة الاولى، شكواهم من مواجهتهم صعوبات وعقبات تختلف باختلاف مجالاتها، فمنها الاعلامي والمالي، ومنها ما هو على مستوى العلاقات الانسانية والبشرية. فقد أسرّ عدد من العاملين في اللجان الاعلامية لدى المرشحين الجدد لوكالة الانباء الكويتية أن الصعوبات التي يواجهها المرشحون الجدد تبدأ منذ اليوم الأول لترشحه، وتتفاوت تأثيراتها من مرشح الى اخر، كل بحسب إمكاناته الذاتية وقدراته الشخصية.
نقص الخبرة
صالح العلي، وهو عامل في لجان مرشح جديد، قال: quot;يواجه المرشح الجديد صعوبة في التعامل مع وسائل الاعلام، بسبب عدم إلمامه بأمور الانتخابات والقوانين والمشاريع، ونقص خبرته الميدانية في البرامج الحوارية الاعلامية، ما قد يفقده ثقة الناخب الكويتيquot;.
واكد العلي اهمية تمتع المرشح بالقدرة والكفاءة في مواجهة الجمهور، خصوصًا خلال الندوات الانتخابية، بالرد الواثق على التساؤلات والأسئلة، مبينًا ان اللجان الاعلامية تحرص على حسن الإعداد لتلك الندوات، بسبب دورها وتأثيرها في إقناع الناخب برؤية المرشح الانتخابية والمستقبلية.
دورات تدريب
أما حصة الشمري فترى أن المرشح الجديد يواجه صعوبةً في سرعة بناء قاعدة جماهيرية، يستطيع من خلالها ترجيح كفته الانتخابية، وتساهم في انجاحه بشكل يفاجئ باقي المرشحين. وأضافت: quot;المرشح الجديد المعروف اعلاميًا أو المشهور حكوميًا أو أمنيًا يحظى بقاعدة جماهيرية مسبقة، تجعله في موقع متقدم على منافسيه المستجدينquot;، منبهةً إلى أن شخصية المرشح قد تكون إحدى المعوقات التي تبعد عنه الناخبين، ما يوجب عليه التميز بحضور ذهني وبسرعة بديهة، لتقديم الردود المناسبة التي ينال من خلالها قبول كل الشرائح والفئات العمرية من الناخبين، quot;وهذا ما حدا ببعض المرشحين الجدد إلى الالتحاق بمراكز تدريبية تقدم لهم دورات متعددة ومختلفة في فن الخطابة وادارة الازمات والمشاريع والقيادةquot;.
مال للمفاتيح
وقال أحمد العنزي في حديث صحافي إن ميزانية الحملة الانتخابية والمخصصات المالية لخوض الانتخابات قد تكون أهم العوائق دون نجاح المرشحين الجدد، quot;فقيمة المبالغ التي تتكلفها الدعايات الاعلامية والمقار والندوات الانتخابية ارتفعت في هذه الانتخابات لتزامنها مع شهر رمضان المباركquot;.
واضاف: quot;قدرة المرشح على تخصيص مبالغ مالية للجان الإعلامية والمفاتيح الانتخابية والعاملين في حملته الانتخابية تسهل له الوصول إلى اكبر عدد من الناخبين وتساهم بشكل مباشر في حل عدد كبير من المعوقات التي قد تواجه المرشحquot;.
وأوضح العنزي أن دور اللجنة الاعلامية والمفاتيح الانتخابية هو المساهمة في الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين في وقت قياسي، إضافة إلى الترويج للمرشحين في الدواوين، سعيًا منهما لتوفير الوقت والجهد والمال على المرشح.
التعليقات