ثمن الشيخ صباح الأحمد الصباح دور مجلس العلاقات العربية والدولية الذي عقد اجتماعه في الكويت الأحد، واصفًا المجلس بأنه quot;زبدة المجتمع المدني العربيquot;، فيما أشاد رئيس حزب المؤتمر المصري عمرو موسى بالدعم الخليجي المالي لمصر، مشددًا على أن هذه المساعداتستساعد مصر، وquot;لكن انتشالها من الانهيار الاقتصادي يعتمد على الخطة المصرية نفسهاquot;.


الكويت: ناقش مجلس العلاقات العربية والدولية في اجتماعه الأحد في الكويت مستجدات الساحة العربية والقضايا الراهنة والأحداث الجارية وإمكانية قيام المجلس بأنشطة حيال هذه القضايا. كما بحث آليات انضمامه كمراقب في بعض المنظمات الدولية والعربية، والمشاركة في أنشطة وفعاليات دولية وجامعة الدول العربية ومؤتمر ميونيخ للأمن ومنظمة آسيان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة.
وقال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر في كلمته الافتتاحية إن أعضاء المجلس تشرفوا أمس بمقابلة أمير الكويت صباح اﻷحمد الصباح، وولي العهد الشيخ نواف اﻷحمد الصباح، وكان اللقاء مثمرًا وبناءً.
وأضاف الصقر في كلمته المقتضبة قبل أن تتحول الجلسات إلى سرية أن أعضاء المجلس أطلعوا أمير الكويت على أعمال وأهداف وتوجهات المجلس، وشكروا صباح الأحمد على رعايته للمؤتمر الذي نظمه مجلس العلاقات العربية والدولية في الكويت في شهر تشرين الأول (أكتوبر)،وكذلك رعاية الكويت لمقر المجلس.
وقال الصقر إن أمير الكويت امتدح أعضاء المجلس قائلاً quot;أنتم زبدة المجتمع المدني العربي، وعليكم دور كبير للقيام في تهدئة اﻷوضاع في المنطقة، ولعب دور في تقريب وجهات النظر. وهذا مدعاة لفخرنا جميعاًquot;
ويعتبر اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية اليوم هو الاجتماع الثاني له هذا العام. وقد نظر في اجتماعه في طلب بعض المجالس التي ترغب في التعاون معه، ومنها المجلس الروسي للشؤون الدولية، والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومجلس العلاقات الأوروبية - الفلسطينية.
موسى: حكومة تكنوقراط هي الأفضل
من جهة أخرى، وفي تصريحه للصحافيين رداً على سؤال حول أسباب عدم استشارة جبهة الإنقاذ في تشكيل الحكومة الحالية، قال رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى إن الحكومة الجاري تشكيلها في مصر هي حكومة تكنوقراط وليست حكومة حزبية، واصفًا إياها بالحكومة الانتقالية الموقتة لأشهر قليلة ولا تحتاج إلى كل هذه الترتيبات والمشاورات.
وعن قراءته لاختيار بعض الشخصيات من جبهة الإنقاذ في الحكومة الجاري تشكيلها حالياً، قال عمرو موسى إن اختيار هذه الشخصيات يرجع لكونها شخصيات تكنوقراطية وليس لانتماءاتها الحزبية. وقال:quot;كنت أفضل أن يكون الجميع تكنوقراطاًquot;.
وحول رؤيته للشارع بعد المظاهرات في رابعة العدوية والدعوة إلى مليونية quot;لا للعنفquot;، قال موسى إن الشارع المصري في معظمه ضد الإرهاب والتطرف ونحن الآن في مرحلة جديدة يجب أن نتهيأ لها، وهي مرحلة إعادة الاستقرار والبناء، ولا نزال في أعقاب الهزة الكبرى التي حدثت في 30 يونيو وما بعدها وتغيير النظام في حركة تاريخية غير مسبوقة، وهذا من شأنه ألا يتوقف فجأة وإنما يتطور ويتحرك خصوصًا أن أهم ما في هذه المرحلة الانتقالية هي الانتخاباتquot;.
وعن توقعاته بحدوث اشتباكات أمنية في مصر خلال الفترة المقبلة، قال quot;ليس توقعات وإنما مخاوف أتمنى ألا تكون حقيقية. لأن مصر لا تحتمل دماء ضحايا اكثر مما حدثquot;.
وأعرب عن شكره للكويت والدول الخليجية التي قدمت مساعداتها لإنقاذ مصر من أزمتها الكبرى التي واجهتها، والتي تتطلب تضامنًا واصطفافًا عربيًا لصالح كل العرب.
وأضاف أن هذه المساعدات ستساعد مصر، ولكن انتشال مصر من الانهيار الاقتصادي يعتمد على الخطة المصرية نفسها والحركة المصرية سياسيًا واقتصاديًا.