أكد مسؤول عسكري سوري معارض لـquot;إيلافquot; أن النظام لن تسقطه إلا ضربات قوية تستهدف بنيته العسكرية والأمنية. في وقت تفاجأ سوريون بمواقف بعض المعارضين كهيثم منّاع الذي رفض ضرب سوريا، لا بل اتهم quot;النصرةquot; باستخدام الكيميائي.


بهية مارديني: رأى العقيد الطيار الركن المنشق قاسم محمد سعد الدين رئيس المجلس العسكري أن النظام السوري لن يسقط إلا بتوجيه ضربات قوية إلى مواقعه العسكرية والأمنية. وقال لـquot;إيلافquot; إن quot;النظام السوري كان يسوّف ويماطل، ولم يكن جادًا هو وحلفاؤه في الذهاب إلى جنيف 2، وكان كان يريد أن يستمر الوضع الراهن، لأنه لا يريد الحل السياسي، بينما يريد الاستمرار في قتل وقصف الشعب السوريquot;.

مؤثرة لا قاتلة
أضاف quot;إن المجتمع الدولي يجمع على ضرورة الضربة العسكرية الموجهة إلى النظام، حتى وإن لم يشارك فيها، باستثناء حلفاء النظام التقليديين، روسيا وإيران والصين، ولكنه توقع ألا تُسقط الضربة العسكرية النظام السوري، إلا أنها ستضعفه حتمًا، وقد تكون هذه الضربة مسارًا إجباريًا للنظام نحو جنيف- 2quot;.

من جانبه فاجأ هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر فاجأ السوريين بتصريحاته، الذين أكد بعضهم لـquot;إيلافquot; أن المعارضين يبدون اليوم وفي هذه الظروف على المحك. وأكدت (ن هـ)، وهي سيدة سورية تعيش في دمشق، أنها لاتستطيع أن تفكر بأنه يمكن لشخص يقدّم نفسه معارضًا أن يدافع اليوم عن النظام السوري، بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبها، وتنوي السيدة مغادرة سوريا خلال منتصف الشهر الحالي.

أكدت هذه السيدة السورية أنها خسرت مشاريع عائلتها، التي طالما بنوها وسط منافسة غير شريفة بين عائلة بشار الأسد وأقاربه.هذا وكان مناع تحدث في تصريحات متطابقة عن رفضه الضربة، واتهم جبهة النصرة باستعمال الكيميائي وارتكاب المجازر في ريف دمشق.

مناع: سيخرج منها أقوى
وقال مناع إنه التقى مسؤولين روس وأميركيين في لاهاي، وأكد أن موسكو لم تغيّر موقفهما من الأزمة السورية، وأنها لن تقف في وجه أية ضربة أميركية محتملة لسورية، لقناعتها بأن هذه الضربة ستكون محدودة، وستقوّي النظام بدلًا من أن تُضعفه.

وأضاف quot;ما زال الروس يرفضون عقد أي صفقة مع الأميركيين في ما يتعلق بالقضية السورية، ولم يتغيّر موقفهم، ولم يتزحزحquot;. ورأى أن quot;لديهم شعور بأن ما ستقوم به الإدارة الأميركية من عمل عسكري ضد النظام السوري سيشكل ورطة لإدارة واشنطن، ويتوقعون أن يخرج النظام السوري بعد هذه الضربة أقوى، وليس أضعف، على عكس ما يتوقعه الأميركيونquot;.

واعتبر مناع أن quot;الأمر المهم هو أن الإدارة الأميركية تعتمد على معلومات قديمة، ليست لها قيمة عسكرية حاليةquot;. ورأىquot; أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو أن يبقى تماسك الجيش، وأن يتفق مع الجيش السوري الحر الوطني، الذي يؤمن بسوريا وطنية مدنية متماسكة، بدون أي تقسيم لأرضها وبدون أي عقلية تكفيرية، وأن تكون معهم المعارضة الوطنية الديمقراطية، ليرسموا خريطة للخروج من الأزمةquot;.