أصر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الليلة، وهو يختتم لقاءاته المباشرة بشيوخ ووجهاء مختلف المدن الأردنية وجها لوجه على مراحل متفرقة، أن يحسم وبصراحته المعهودة عنه أولوياته الوطنية للنهوض بالدولة الأردنية، في حين دافع بشدة عن فكرة منطقة الإقتصادية الخاصة التي تجلت مؤخرا بتدفق إستثمارات وطنية وعالمية إليها، في الوقت الذي لاتزال تحظى فيه المنطقة الإقتصادية الخاصة بمعارضة جهات هنا داخل الأردن بدت معروفة للعاهل الأردني إلا أنه لم يرغب في الإشارة اليها ، حيث أكد الملك الأردني الليلة، ان الانتماء للاردن والتعبير عنه بسلوكيات ايجابية وعملية هو اساس المواطنة الصالحة، مثلما هو اللبنة الاساسية في بناء الوطن وتطويره وصون منجزاته.


وقال العاهل الأردني خلال لقائه في قصر رغدان مقر عمله الرسمي اليوم وجهاء محافظة العقبة، ان تعزيز الانتماء للاردن هو الامر الذي يجب ان يجسده كل اردني واردنية في مختلف مناحي حياتهم.
واشار الى اننا جميعا نعمل في هذا الوطن ضمن فريق واحد ، مؤكدا كونه واحدا من هذا الفريق كما قال فإنه لايهمه رفع صوره في المناسبات الوطنية بقدر ما يهمه الانتماء والعمل المخلص لتطوير بلاده ورفعتها.


وشدد ملك الأردن خلال حواره مع وجهاء المحافظة الذي تخلله مادبة غداء اقامها تكريما لهم، اننا مصممون على نجاح منطقة العقبة الاقتصادية، وهي أحد أفكاره الإقتصادية مطلع عهده، وجلب الاستثمارات العربية والاجنبية لها دون أن يشير مباشرة الى شكل تلك الإستثمارات وهويتها، إلا أن مصادر أكدت لـ"إيلاف" أمس، بأن منطقة العقبة الإقتصادية مقبلة لاريب على طفرة أستثمارية هائلة خاصة من رأس المال الخليجي ، وقالت المصادر، أن تلك الطفرة المتوقعة خلال العامين المقبلين تأتي تتويجا لجهود واسعة من عاهل الأردن الذي مضى منذ إعتلائه عرش أبيه الملك حسين بن طلال المتوفى عام 1999 الى جولات مكوكية لبلاد عربية وآسيوية شهدت خلال السنوات العشر الماضية قفزات إستثمارية هائلة ، وذلك للإفادة من تجارب تلك الدول .

وخلال اللقاء مع الوجهاء اليوم حيث حضره رئيس الوزراء والمستشار الخاص لملك الأردن ووزير البلاط الملكي الهاشمي ومستشار لشؤون العشائر ووزيرا التخطيط والتعاون الدولي والداخلية ورئيس مجلس مفوضي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، شدد على اهمية التفاعل بين سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة ومواطني المحافظة ، واشراكهم في عملية تطوير المنطقة.

وبين ملك الأردن ، انه يولي عملية تطوير العقبة، وجلب الاستثمارات اليها اهمية خاصة، مؤكدا ان مدينة العقبة ستشهد خلال السنوات المقبلة قيام عدة مشروعات تنموية حيوية تسهم في تحسين مستوى المواطنين وتعمل على تطوير مرافق المدينة السياحية والاقتصادية والصحية والتعليمية والشبابية والخدماتية.

و تحديا لجهات داخل الأردن تطلق سهامها بين الحين والآخر الى المنطقة الإقتصادية الخاصة بالغمز من قناة فشل الفكرة، قال عاهل الأردن طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء المحلية (بترا)، انه لا يمكن ان نصل الى تحقيق (رؤيتنا) كامله لتطوير العقبة خلال سنوات قليلة، فالعملية تحتاج الى وقت والى عمل وجهد مخلص حتى نصل الى الطموحات الكبيرة التي نسعى اليها، مشيرا الى أن العقبة ومنذ تحويلها الى منطقة اقتصادية خاصة في العام 2001 شهدت تطورا نوعيا ، حيث زاد النشاط التجاري فيها بحدود 30بالمائة عما كان عليه سابقا.

وانتقل اصحاب القطاعات التجارية الصغيرة الى مستويات تجارية متوسطة وكبيرة كما أشار عاهل الأردن، كما زادت الاستثمارات السياحية والصناعية والمشروعات الاقتصادية ، بحسب حديث العاهل الأردني لشيوخ ووجهاء مدينة العقبة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.